~³~

450 64 29
                                    

" أُدعَى مِين أُورَايِن. "
نَبَسَت هِيَ بَإبتِسَامَة لَطِيفَة رُسِمَت عَلى ثُغرِهَا.
بَدَت لَطِيفَة فِي عَينَي حَقًا.

ألقَت عَلَيّ التّحِيَّة مَع التّأكُد أنّنِي لَن أفعَل هَذَا مُجَدّدًا، فِي الواقِع بَات لِي رَغبَة فِي التّعرّف عَلَيها أكثَر.

عُدتُ إلَِى المَنزِل الذّي لَا يُوجَد بِهِ غَيرَ نَفسِي.

تُوُفِيَّ وَالِدِي عِندَمَا كُنتُ فِي الـ ١٠ مِن عُمرِي فِي حَادِث سَيّارة تَزَامُنًا مَع تَوّقف نَبضَاتِ قَلبِه بِسَبَب مَرَض مُزمِن فِي القَلب.

وبَعدَ شَهرَين فَقَدَت وَالِدَتِي بَصَرهَا مِن شِدَّة البُكَاء والنّحِيب عَلى وَالِدِي؛ وبعدَهَا بِشَهرٍ آخَر لَم يَتَحمّل قَلبُهَا هَذَا فَمَاتَت مِن شِدَّة الحُزن عَلى وَالِدِي.

تَرَعرَعتُ أنَا وأختِي فِي مَلجَأ لِلأيتَام ودَخَلتُ إلى مَدرَسةٍ إبتِدَائِيَّة مِن ثَمَّة إعدَادِيَّة والآن ثَانَوِيَّة.


هَرَبتُ مِن مَلجَأ الأيتَام أنا وأختِي عِندَمَا كُنتُ فِي الـ ١٥ مِن عُمرِي وبَدَأتُ أعمَل مِن طُرُق التّواصُل الإجتِمَاعِي أنَا و هِيَ لأجنِي المَال مِن أجلِ تَعلِيمِي.

أختِي قُتِلَت ظُلمًا،
وبَقِيتُ أنَا وحِيدًا بِلَا أهلٍ وأصدِقَاء وإخوَة.

لَم أحَاوِل تَكوِينَ صَدَاقَات كُل مَن يَعرِف أنّنِي يَتِيم يَفِر مِنِّي كَأنّني ذَرِبَانٌ قَذِر لَا مَكَان لَه وَسطَ البَشَر.

لِذَا أعِيشُ وَحِيدًا لَا أحَد يَعرِف بِوُجُودِي غَيرَ المُعَلّمِين فَقَط.

فَقَط أرَدتُ إنهَاء حَيَاتِي البَائِسَة حَتّى ظَهَرَت هِيَ،

فَتَاةُ ٱلغَسَق.

غَسَقْ. || تِشُوي سُوبِين.Where stories live. Discover now