يَقِفَانِ الإثنَان مُرتَدِيَانِ الأسوَد القَاتِم أمَام قَبرِ وَالِدَاهُ وأختِه، قَامَ بِدَفنِهِم سَوِيًا.
هَرَبَت دمعَةٌ مِن عَينِ سُوبِين لِيَقُومَان بِوَضعِ الزّهُور البَيضَاء التّي كَانَا يَحتَضِنَاهَا بَينَ كَفَيهُمَا فَوق قُبُورِهِم.
" تِلكَ الزّهُور البَيضَاء نَقِيّة مِثلَهُم تَمَامًا، أنَا لَستُ حَزَينًا عَلَيهِم أعلَم أن الطّيِّبُون وذُوِي الأروَاحِ الطّاهِرَة هُم مَن يَرحَلُون، ألَيسَ كَذَلك؟ "
قَالَ سُوبِين بَينَ شَهَقَاتِه ودُمُوعِهِ ثُم نَظَر إلَيهَا فِي جُملَتِهِ الأخِيرَة بِأعيُنِهِ الدّامِعَة." سُوبَين~ "
قَالت أُورَايِن بِنَبرَة حَنُونَة بَينَما تُعَانِقُه وتَمسَح عَلى شعرهِ بِرِقّة." أفتَقِدُهُم لِلغَايَة. "
قَال هُوَ بَينَما يُبَادِلُهَا العِنَاق." كُلّ شَيء سَيَكُون بِخَير لَا تبكِي أيضًا هُم فِي مَكَانٍ أفضَل. "
قَالت أُورَايِن بِلُطف." عِندِمَا أمُوت أرِيدُ مِنكِ أن تَدفِنِينِي هُنَا قُربَهُم. "
قَال سُوبِين بَينَ شَهَقَاتِه.
" تَوَقّف سُوبِين لَا تَقُل هَذَا أنَا أحتَاجُكَ قُربِي. "
قَالت هِيَ بِحُزن.وبَدَأت بِسَمحِ دُمُوعِهِ بِأيدِيهَا النّاعَمَة الرّقَيقَة لِيُمسِكهَا سُوبِين وَيَقُوم بِلَثمِهَا بِرِقّة.
إبتَسَمَت هِيَ، إبتَسَمَت بِهُدُوء بَينَما دَاخِلهَا هُنَاك صَخَبٌ كَثِير جَّراء مَا فَعَل سُوبِين.
" دَعنَا نَذهَب سُوبِين. "
![](https://img.wattpad.com/cover/298711251-288-k14946.jpg)
أنت تقرأ
غَسَقْ. || تِشُوي سُوبِين.
Short Story" لَا لَا تَفعَل هَذَا أرجُوك! " " وهَل يَهَمّكِ الأمر؟ " " فَقَط تَوقف! " صَرَخَت بَينَمَا تَسحَبُ يَدَه. " لَا يَهُم! مَهمَا قَالُوا عَنكَ ، كُن قَوِيًا لَكَ ، كُن قَوِيًا لِأجلِ نَفسِكَ فَقَط ولا أحَد! " " أرِيدُ أن أكُونَ قَوِيًا لِأجلِكِ فَقَط...