2 ..

3.2K 165 83
                                    


"ان كُنت تسعى لحُبٍ محَرم فـ توقفَ عن ذلِك قبل ان يقضي عليك ثُم تجبرُ على البحثِ عن لعنةٍ تغفر ما اقترفتَه"

جديِ..
ذكيّ وفطِن بطبعه، نسيتُ ذلِك بسببِ حماقتيّ!
"هل رأيتَ ذئبًا ابيضًا؟"
"انا؟ لا انهُ فقط فروٌ وجدتهُ في طريقيِ الى القريه.."
حاولتُ ان اخرجَ نفسيِ من هذا المأزِق..
"لا اعلمُ لماذا اشتمُ رائحة الكذِب معك ايُها الصغِير"
"انا اخبرتُك مُسبقًا جديٍ.. انا لا اصدقُ بوجودِ الذئابِ البيضاء لذلِك من المُستحِيل ان اقابِل احدًا منِهم ولا اخبِرُك بذلِك"
استقمتُ انفضُ الغُبار من ملابسي بعد ان ابتعدَ جديِ واقفًا اماميِ ينظرُ بكلُ حِده وبعينهِ ذاتِ العدسةِ الحمراء
هل كان سيتحولُ فقط لشمّهِ رائحةً لذئبٍ ابيض؟

"لا اصدقُ ان هُناك احدً مِنهم في المديِنه، هل اتى ليقتُل نفسه؟"
"هل يستطيعُ تخبئةَ نفسهِ هُنا؟"
"لا يُمكن، رائحتهُم قويِه للغاية!"
"لماذا لا استطيعُ شمّها.."
"كيفَ لك ان تشمّ رائحة ذئبٍ ابيض ان لم يتسنى لك ان تُقابله قط؟"
انا فقط وقفتُ امامهُ دونَ اجابة..
ادركتُ للتوِ مدى حماقتيّ فيِ سؤال ذاك!
"معكَ حق!"
"لم اسألك.. لماذا اتيت الى القريةِ هذا الصباح ألم تأتيِ بالأمس؟"
"كُنت مارًا لكيّ التقيِ بـ فينا والآخريِن وقُلت ان ازورك فقط"

"اريدِ تحذيركَ مُجددًا ايُها الشقي، اياكَ وان تقرِبهُم"

ذهبتُ سريعًا الى المدينه، لازلتُ احمّل هذا الثِقل على ظهريِ، لن يكَون من السهلِ تخبئةُ سرٍ كبير كهذا امام عائلتيِ جَميعُها..
"انظروا الى هذا.. ذئبُنا الصغِير عاد الى وكِره"
حقًا لا املكُ طاقةً لأتجادل مع دونغ جون، خُصوصًا في هذا الوقَت!
"اينَ كُنت؟"
مشيتُ مسرعًا ناحية غُرفتي.. لم اجبهُ بالطبع، لم انتظِر لحظةً حتى دخلتُ ورميتُ اغراضيِ جميعها ونفسي اولًا على السرير، احاولُ ان اغمّض عينيِ واستشعِر ما حصل معيّ !
من هُو ذلِك الذئِب ؟

الذئبُ والقمر | vmin Where stories live. Discover now