الذئبُ والقمر | vmin

6 ..

"فصيحُ اللسانِ في كُل شيء الا تِلك الكلِمة، لا اقدرُ على قولِها لكِنيّ افعلُ فِعلها..."

—

"نعم.. انهُ انت!"
اجابنيّ بعد ان فصَل قُبلتنّا.. ويالهَا من شيءٍ فوقَ ما كُنت اتخيّلُه..
لا اكذبُ قبلًا!
كُنت اشتهيّ شفتيهِ في كُل مرةٍ اراهُ يتحدثُ او يبتسمُ او حتى ان يعضَ عليها!
وبعد انتهاءِ قُبلتنّا، كَانت الذَ من كُل طِيب..
كُل شيءٍ بهِ جميل.. كُل شيء انا لا اكذِب ويالِ من محظوظٍ لأمتلِك هذا كُله ليّ !

"هل كًنت تعرفنيّ قبل ان تلتقيِ بي في تِلك الليله؟"
سألتهُ ليُزيحَ نظرهُ عنّ عينيّ.. اخذَ ينظرُ بأصابعهِ التيّ تلعبُ اسفلَ معدتهِ المُنتفِخه..
"اجبنيّ ايُها القمر.."
"انا.."
وضعتُ يديِ اسفل ذقنهِ لأجعلهُ يلتفُ نحويّ..
"اخبرنيّ بذلِك وانتَ تنظرُ داخِل عيني.."
"انا احبُك منذ ثلاثةِ اعوَام.."
ماذا..

"مُنذ ان وطئتّ قدميِك ارضَ الغابة.. اشتممتُ رائِحتك بينمّا كُنت اختبئُ بسببِ دورةِ حرارتيّ..
رأيتُك تجلسُ بجانِب البُحيره، تنثرُ فُرشَك وتفردُ اوراقَك لتبدأ الرسِم.. كُنت رائعًا فـ لم استطِع رفعَ عينيّ من عليِك..
كُل شهِر.. كُل اسبُوع.. في ايّ وقتٍ تأتيِ كُنت اقفُ بعيدًا لأراقِبك..
وعندمَا اخبرنيّ والديِ حكايةَ الكُرهِ بيننّا.. اخبرتهُ اننيّ وقعتُ بحبِك، فـ اجبرنيّ ان يُزوجنيِ لألفا اخر.. ولكِن هربِت!
وبقيتُ هُناك لأراقِبك.. لأنظرَ اليِك، لم اعلّم اننيّ قد اقعُ بحُبك من خِلال النظر اليِك فقط، انا احببتُك لنفسِك.. لتيهيونق فقط..

انا احببتُ تيهيونقَ نفسهُ بشخصيتهِ الحقيقيه !

لمّ تُدرِك وجُود اوميغا معَك في نفسِ المكان.. لأنك لا تتصرفُ بغرائِزك.. كُنت على حقيقتِك وهذا ما كُنت احبه بِك..
كُنت احبُ جمعَ اوراقِك بعد ان تُغادِر من الغابه، زينتُ كهفيّ بِها.. وملابِسُك التيِ تنساها ايضًا، كُنت اجمعُها..
اردتُ ان اعشقَك بالسِر دون ان تعلم.. اردتُ ان اخبئِك في قلبي الى أن امُوت..