10 ..

2.9K 142 43
                                    


"لا اعيشُ الا بِك"

في تِلك اللحظةِ عندمَا اردتُ الهربَ اليهِ، هُو اتى اليّ بقدميهِ الصغيره، ينظرُ اليّ من اسفلِ النافِذه

Йой! Нажаль, це зображення не відповідає нашим правилам. Щоб продовжити публікацію, будь ласка, видаліть його або завантажте інше.

في تِلك اللحظةِ عندمَا اردتُ الهربَ اليهِ، هُو اتى اليّ بقدميهِ الصغيره، ينظرُ اليّ من اسفلِ النافِذه.. كأنني انا القمرُ وانظرُ الى ذئبيِ في الاسفَل..
مد يديهِ اليّ طالبًا منيِ ان احملهُ ليصعُد اليِ.. حبيبي الصغِير !

هلمَ الى حُضني ايُها اللطيِف، كمّ ليِ عَن عينيِك؟
اخذتهُ بعناقٍ طويِل حالمَا دخل من النافذةِ اليّ.. اعانقهُ متمسِكًا بهِ، اشدُ اضلعهُ لداخليّ، اريدهُ ان يدخُل بيِ، بين اضلعيّ انا، ان اسكنهُ في صدريِ واحبسهُ الى الآبدِ هُناك ولا يأخذهُ احدٌ منيِ..
الشوقُ؟ ما هُو الشوقُ مقابِل ما مررتُ بهِ دونه !

"حبيبي.."
اخبرتهُ اهمسُ بينمَا وجهيِ كان في داخِل عُنقه، محاولًا ردعَ كلماتيِ كيّ اشتمَ رائحتهُ التيِ تُشبه المِسك الطيّب
شعرتُ بماءٍ بارِد على ملابسيِ لأبعِده، وكانَت دمُوعه !
هل بكى لطيفيّ..
"اشش، لمَاذا تبكيّ الآن، دمُوعك اقَوى من الرصاصِ على قلبيِ!"
"انا اشتقتُ اليِك، كثيرًا"
وما رقةُ القمرِ في السماءِ امام هذا القمرِ اماميّ؟

سرقتُ انفاسهُ بقُبلةٍ اشتهيها مُنذ زمَن، هُو اشتاقنيّ كما اشتقتُ اليهِ بقوةٍ وبشِده، اغلى من روحيّ اليِ، هُو وقلبهُ وروحهُ..
حَبيبي انتَ وحَدك..
كُنت امتصُ شفتيهِ الثخِينةِ التيِ هي بدلًا عن كُل مُسكِرات الدُنيا، كيفَ لسكيرٍ ان يبقى بلا خمرهِ وكيف ليَ ان ابقى بلا شفتيِه؟
اليسَ شهرًا قاسيًا علي؟ اليسَ بُعده هُو العقابُ لا الحَبس هُنا؟
يُبادلنيّ هُو وياخذُ شفتايِ دخِل فمه، اذُوق دمُوعه مع ريِقهِ ايضّا، يبكيِ شوقًا هُو وامُوت انا لكونيِ سبب هذهِ الدمُوع..

لا اعيشُ الا بهِ ومعه

ما اوقفَنيِ عن التهامِ شفتيّ هذا القمرِ الا حمحمةَ احدهِم من النافِذة، ابعدتهُ كيّ لا يكُون هذا الحارِس لكنهُ امسك بي من كتفيِ..
"لا تقلق، هذا لي جي يُونغ"
"ماذا.."
ذهبتُ ركضًا لإدخالهِ ايضًا..
"يا الهي.. لماذا كيفَ اتيتُما الى هُنا؟ والحُراس؟"
"لم استطِع مسكَ قمَرك اكثر، كان مجنونًا يُريد رؤيتك"
روحيِ له، ابتسمتُ وقبلتُ كفهُ الصغِير الذي كان يُمسك يدي..
"ان لم تأتيِ اليّ كُنت اتيتُ اليِك هذهِ الليله، لقد جُننت لبُعدِك عني"
"لمّ استطِع الصبر اكثرَ تيهيونق، كُل دقيقه، كُل ثانيِه.. اردتُك بِها"
"انا ايضًا ايُها القمَر.. الوحدةُ ببُعدِك لا الجُلوس هُنا"
"كيفَ لوالِدك ان يفعلَ هذا؟ كيفَ لهُ ان يحبِسك حتى الموتِ هُنا"
"انهُ لمحظُوظ ايُها الصغِير، هُو لم يقتلهُ امامَك كما فعل بأخيِه"
كانَ جيّ يُونغ حزينًا وانا لا الُومهُ ابدًا، الماضي يعُود اليهِ بما يحصلُ معي ومعِ القمرِ هُنا..
"هل تأتيِ الى قطيِعنا؟ سأحميِك هُناك!"
تحدثَ قمريِ الصغير لأبتسمِ لهُ مُجددًا، هل سيحمينيّ بلطفهِ الشديد؟ هُو يبتسمُ فقط ويقتُل من امامهُ لفرطِ لطافتِه !
"احميّ نفسكَ اولًا ايُها الذئبُ الابيض.. انتَ هربتّ من القطيعِ مُجددًا!"

الذئبُ والقمر | vmin Where stories live. Discover now