12 ..

2.6K 136 63
                                    



"الحقائِق ليست مُؤلمَه، بل مُخيِفه"

كُنت مدهوشًا، مصدوُمًا من كُل ماسمعتهُ قبل ساعةٍ من الآن، غادرَ قائدُ القطيِع من جانبيِ ليتُركنيِ اتقبلُ تِلك الحقائِق..
هدأتُ قليلًا.. حاولتُ ان اكُون على طبيعتيّ، وان لا افكِر بالامر كثيرًا..
وقفتُ استندُ على البابِ وانظر الى قمرايّ النائِمان بهدوء، حتى تحركَ ذلِك القمر واخذ ينظرُ ليّ من بعِيد فـ اقتربتُ منه..

"تيهيونق؟"
اتيتُ اليهِ وصعدتُ السريرِ واضعًا رأسيّ على بطنهِ مستلقيًا افقيًا عنه..
اما هُو فـ لا يعلمُ ما حدثَ وما اعرفُ الآن، لكنهُ يعرفُ ما اشعرُ بهِ الآن، تِلك المشاعرُ التيِ تتضاربُ داخليّ هُو يشعر بِها ايضًا، لذلِك وضعَ يدهُ على شعريّ يُداعِب خُصلاتهِ..
لا يسألنيّ، لا يُضايقنيّ، فقط يُواسينيِ بقُربهِ معي، هُو الدواء هُنا !

"انا هُنا ان كُنت تُريد ان تُفصِح عمّا فِي داخِلك.."
تحدثَ بهدوء.. فـ اخذتُ يدهُ التي على رأسي بكفيّ، قبلتُها واحتضنتُها..
"دعنّا ننام.."
غفوتُ متمسكًا بيديهِ الصغيِره، لا اعلم رُبمَا اجدُ بتِلك الكفِ امانَ العالميِن..

استيقظتُ صباحًا على صوتِ بُكاءِ مُون، وحالمَا فتحتُ عينيّ رأيتُ ذلِك القمرُ يحملهُ بينَ يديهِ ويدُور بهِ انحاء الغُرفه..
كان يُحاول اسكاتهُ ولكِن لا يستجِيبُ له..
"ارجُوك اصمُت ستجعلُ ابُوك يستيقظُ الآن!"
كان يهِزهُ بين يديهِ كيّ لا يُوقظنيّ.. اه ايُها القمَر
استقمتُ امشيِ خلفهُ حتى عانقتهُ من وراءهِ، فزعَ اولًا ثُم ادرك اننيّ انا الواقفُ هُنا ..
"هل استيقَظت!!"
"وهل سيدعُنيّ صغيريِ الذيِ بين يديِك انام؟"
"انهُ لا يصمُت ابدًا حاولتُ بكُل الطُرق، ايقَظك وانتَ لم تنامّ الوقتَ الكافِي"

قبلتُ رأسهُ ثمَ اخذتُ مُون من بينِ ذراعيهِ وحملتهُ..
"انهُ يريدُ ابُوه.."
"هذا المُدلل!"
بعدَ ان حملتهُ هدأَ بُكائهُ تحتَ انظارِ والدهِ الغاضبه واللطيِفه
بقيتُ الاعبهُ وهُو يضحكُ دونَ ان يعرِف مالذيٍ يُضحكُه..
"سأصنعُ لكَ الفَطُور"
تحدثَ قمريٍ من جانبيّ لأمسكهُ من ذراعهِ
"ألن تِقبلنيِ؟"
"هل تُريد لمُون ان يبكيِ مُجددًا؟؟"
"سأصمتهُ على الفَور.."
اقتربَ يضعُ قبلةً على شفاهيّ ويركُض سريعًا ناحيةَ المطبِخ..

الذئبُ والقمر | vmin Where stories live. Discover now