مُـعَـلَـقٌ

٩.ڤِيرْتِيجُو الْمَوْتُ

Vote please

-----------------

بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَرَّرَا انْ يَتْرُكَا الْحَدِيثَ عَنْ الْأَمْرِ،
لَكِنَّ تَايْهِيُونْغْ كَانَ دَائِمًا مَا يُلْقِي بَعْضَ الْكَلِمَاتِ السَّامَّةِ فِي وَسَطِ الْحَدِيثِ.
مَازَالَ قَلْبُهُ يُحْرِقُهُ بِنَارٍ شَدِيدَةٍ،
هَلْ هِيَ نَارُ الْغَيْرَةِ؟
أَمْ هِيَ نَارُ الْحِقْدِ أَنَّ آخِرَ مَنْ قَبِلَتْ كَانَ جِيمِينْ وَ لَيْسَ هُوَ؟
كَانَ فَقَطْ لَا يُعْلَمُ.
وَ عِنْدَ إِخْبَارِ جِيمِينْ تَايْهِيُونْغْ انْهُ كَانَ السَّبَبُ بِمَا حَدَثَ لِمَارْسِيلِينْ كَانَ فَقَطْ بِسَبَبِ أَنَّهُ غَاضِبٌ،
أَنَّهُ غَاضِبٌ بِشَأْنِ وَضْعِ كُلِّ الْخَطَأِ عَلَى عَاتِقَيْهِ وَ تَخَلِّي تَايْهِيُونْغْ عَنْ الْمَسْئُولِيَّةِ،رَغْمَ أَنَّهُ هُوَ مِنْ رَكَضَ وَرَائِهَا حَتَّى غَرِقَتْ بِدِمَائِهَا..
هَلْ يَأْتِي الْآنَ لِيُخْبِرَهُ انْهُ هُوَ السَّبَبُ بِمَوْتِ مَارْسِيلِيْنْ رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَتَحَرَّكْ مِنْ مَكَانِهِ حَتَّى؟
لِمَا هُوَ احْمَقْ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ السَّيِّئَةِ؟
بَعْدَ ذَلِكَ أَلْتَقِيَا بِذَلِكَ الْمَتْجَرِ الَّذِي تَرَكَهُ تَايْهِيُونْغْ لِيَبْكِيَ بِأَحَدِ الْأَزِقَّةِ،
هُوَ كَانَ يَبْكِي بِحُرْقَةٍ شَدِيدَةٍ مِثْلَ الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَتْ بِهِ مَارْسِيلِينْ..
كَانَ قَدْ خَسِرَ حُبَّهُ الْأَوَّلَ،
وَ بِذَلِكَ الْوَقْتِ قَدْ خَسِرَ صَدِيقَهُ الْأَوَّلَ وَ الْأَخِيرَ.

"جَدَّتِي،لَقَدْ عُدْتُ"

قَالَ تَايْهِيُونْغْ وَ هُوَ يَخْلَعُ حِذَائَهُ امَامَ بَابِ مَنْزِلِهِ.

"جَدَّتِي؟"

قَالَ بِنَبْرَةٍ جَمِيلَةٍ بَيْنَمَا يَتَعَمَّقُ دَاخِلَ مَنْزِلِهِمْ.
دَخَلَ الِي غُرْفَةُ الْمَعِيشَةِ وَ غُرْفَةُ الطَّعَامِ،أَدَارَ مُقْبِضَ بَابِ غُرْفَةِ جَدَّتِهِ حَتَّى أَنَّهُ تَفَقَّدُ غُرْفَتَهُ أَيْضًا.
أَخَّرَ مَا وَصَلَهُ هُوَ غُرْفَةُ وَالِدَيْهِ،
وَجَدَ أُمَّهُ جَالِسَةً فَوْقَ سَرِيرِهَا بَيْنَمَا تُعْطِيهِ ظَهْرَهَا.

"أُمِّي،أَيْنَ جَدَّتِي؟"

سَأَلَ تَايْهِيُونْغْ،وَ أَقْسَمُ أَنَّ قَلْبَهُ سَيَنْخَلِعُ مِنْ الْخَوْفِ.

"أُمِّي؟"

ذَهَبَ لِيَجْلِسَ امَامَهَا لِيَرَاهَا تَبْكِي لِتَبْتَسِمَ لَهُ.

"هِيَ بِالْمَشْفَى تَايْ."

فَتْحُ تَايْهِيُونْغْ عَيْنَيْهِ أَكْثَرَ لِيَمِيلَ رَأْسَهُ .