١٥.مُلَوِن.

60 5 2
                                    


Vote please <3

----------

لما التهب قلبه فورًا
عندما لم يجبه؟
لما افتقد صوته؟

كان يتمنى معجزة إلاهية تخمد
نار شوقه و توقظ خليله،لكن ما من تمني
،و ما من فؤاد مشتعل كخاصته.
لما الابتعاد؟
لما الاستراحة الأبدية و ترك الآخر مُعَذَبًا؟

انه المشهد الاكثر بؤسًا،
انه أنا و انت مجددًا،
و كلانا فقد روحه..

نائمًا بجواره فوق أرضية الغرفة الباردة،يحتضن جسد اخاه البارد،
متشبثًا بأنامله الزرقاء.
"لم تكن زينة العيد ابدًا إهدار الأنفس ايها الجينرال"
تمتم امام وجه الآخر الساكن،
سكون ابدي..
كان يتنفس رحيق دماء من بجانبه،لا يعلم ما الذي سيفعله لاحقًا..

كان ماضٍ خلف اللاشيء بعدما استقام من مكانه،
جثة شاحبة ملطخة بالدماء على ارضية غرفة يقف في زاويتها شخصًا صامتًا.
فجأة انفجر الصامت بدون انذار.
"صمتك يقتلني،
صمتك يقتلني ايها الأبله.
لِمَ لَم تعد تتحدث؟
لماذا جونغكوك؟"
كان يصرخ
و لكن سرعان ما انقلبت نبرته للبكاء
عند النداء بإسمه.
كان سيذهب جالسًا في ابعد زاوية في تلك الغرفة الصغيرة البالية،و لكنه تعثر في صندوق كبير .
'الملكة،إلينا'
كانت منقوشة بحبر أسود قاتم يشوبه بعض حبيبات الغبار.
"اين انت أمي؟"
تحدث بنبرة خائبة.
"ليتك تدري عما حدث لطفلاك،
ليتك تدري فقط."

مال الصندوق ليُسقِط محتوياته،
الكثير من الكتب.

قد استرق نظره كتابًا لافتًا.

"ترداد الهالك"

مقدمة الكتاب:

'هنا ستلاقي ما لم يفقه احد من قبلك ولا من بعدك،هنا ستجد سر فنيات ما توارى عنك.
هنا ستكشف ما تم تطبيقه في سراديب المشعوذة الشعثاء..'

بعدما رآى تلك المقدمة،هو فقط اقدم غائصا بالداخل.

الفصل الأول
'ترداد الهالك'
انا و انت نعلم كون الروح محكمة من قبل الإله،لكن الطيف يحوم حولنا دائما،
فكيف نجعله ثابت في هيئة الشخص في حياته؟

يمكن ترداد المتوف في حالات عدة،و يمكن ارجاع طيفه حولك بالطرق المذكورة هنا،و كلٌ لها مميزات و عيوب.

الطريقة الأولى:
.ترداد الهالك حيث حياته الأولية.

عند التحدث عن الحياة الأولية للشخص،فيقصد بها حياته ما قبل نضج عقله أي طفولته.

  مُـعَـلَـقٌ Where stories live. Discover now