٢٢.رُبما؟

35 4 1
                                    




"عليّ الذهاب"

قال تايهيونغ حازمًا حقيبته،
الأمر مريب جدًا و عمه يصبح اكثر غرابة كلما مرت الدقائق.

"إلى اين!"

قال متعجبًا مهرولًا ناحيته بعدما وضع صينية الشاي و الكعك فوق الطاولة الخشبية الصغيرة.

"هناك قضية مهمة جدًا،و و
و نعم هناك حفلة مهمة لصديقي يجب علي حضورها لا يجب ان افوتها أجل"

قال تايهيونغ مرتبكًا ،
كانت يديه ترتجف بشدة،
انامله اصبحت ترتعد و عيناه تجول بالمكان بسرعة.

"جونغكوك هيا"

صرخ تايهيونغ مقتربًا من السلم لينادي جونغكوك الذي يجلس بالعلية مع القطة الصغيرة.

"جونغكوك!"

قال عمه.

"لا تأخذ جونغكوك!
انت ستحضر الحفل ما شأن جونغكوك"

قال يونجي مقتربًا منه.

"لا شأن لك،لا شأن"

قال تايهيونغ بصوت مرتفع نسبيًا.

"اتركه هنا و اذهب،
ابتعد عنه"

قال يونجي مبتسمًا صارخًا بكل قوة.

"جونغكوك ملكي،
اقسم انه لي انا من وجده!"

قال صارخًا مقتربًا من عمه،
لم يلحظه انه كان ممسكًا بإبريق الشاي الكبير الممتلئ بالشاي.

"جونغكوك لي وحدي لا شأن لك"

صرخ بحدة قبل ان يكسر الأبريق الضخم فوق رأس عمه.

الدماء تناثرت بكل مكان،
زجاج الابريق تهشم و اصبح بكل مكان.

تايهيونغ يرتجف،
ما الذي فعله؟

الدماء كانت تزيد حول رأس الرجل،
تنتشر و كأنها بركة،
بركة مشئومة.

نزل جونغكوك من العلية بعد سماع الفوضى.

"ما بك تايهيونغ مع من كنت تتحدث؟"
استدار تايهيونغ ببطء بعينين مفتوحة على مصرعيها،
يديه ملطخة بالدماء و جسده منحني يرتعد.

نظر له جونغكوك بعدم فهم لوهلة.
لذلك هو أشر ناحية جثة عمه و الابريق المتفتت.

"اوه تايهيونغ لا بأس،
يمكننا شراء ابريق غيره"

"يونجي"
همس تايهيونغ بتشتت، عينيه امتلئت بالدموع و سرعان ما بدأ بالنحيب بصوت مخيف.
دفن يديه الملطخة بشعره يشده و هو يرتجف.

" من يونجي؟"

جونغكوك نظر بتعجب و قلق له.
أشر تايهيونغ مرة اخرى.

"تايهيونغ لا احد هنا.."

"الدماء"

"انه الشاي،
شاي احمر تايهيونغ،
ربما مع بضع قطرات من دمائك.."

  مُـعَـلَـقٌ Where stories live. Discover now