الفصل السابع

9.1K 167 5
                                    


 

ظلت حياء تنتفض بمكانها تحاول حل الحبل الذي يوثق جسدها الي المقعد لكن ما نابها من ذلك الا ان اشتد الحبل من حولها اكثر مسبباً لها الالم....حاولت ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من الذعر الذي يسيطر عليها كلما تذكرت بانها بمفردها فى هذا القصر الكبير ولا يوجد احد معها انقطعت انفاسها من الرعب عندما صور لها عقلها ابشع الاشياء التي يمكن ان تحدث لها وهي بهذا الوضع .. اخذ جسدها يرتجف بشده وهي تفكر ماذا لو دخل احد اللصوص لكي يسرق المكان و وجدها بمفردها علي تلك الحاله فسوف تكون فريسة سهله له مرت رجفه حاده من الخوف اسفل عمودها الفقري مما جعل انتحابها يزداد حاولت شغل عقلها باى شئ اخر حتى تبعد تلك الافكار المرعبه عن مخيلتها لكنها كانت تفشل....

في ذات الوقت....

كان عز الدين جالساً في احدي قاعات الاجتماعات الفاخره باكبر الفنادق بمصر مستغرقاً في العمل فقد اخذ اندرو يتفحص كل بند من بنود العقد بدقه يناقشه مما جعل عز يندمج فى الرد علي كل اسئلته التي كانت لا تتنهى. مما جعله يفقد الشعور بالوقت حتى ورده اتصالاً علي هاتفه و عندما هم برفضه تجمد بمكانه عندما لاحظ الساعة المتواجدة فوق شاشة هاتفه والتى كانت تشير الي الثانية صباحاً انتفض واقفاً بذعر فور تذكره لحياء التي تركها بمفردها بالمنزل و هى مقيدة فقد نسى امرها تماماً...
هتف وهو يجز علي اسنانه بغضب
=الاجتماع اتلغي...
ليكمل بحده و هو يختطف هاتفه من فوق الطاوله
=لو حابب ان الصفقه دي تكمل يبقي الاجتماع ده ميعاده الخميس الجاى....

وقف اندرو وهو يتمتم بعصبيه للمترجم الخاص به و الذي ترجم علي الفور كلماته
= عز بيه سيد اندرو بيبلغ حضرتك ان هو تقريباً خلص بنود العقد وكلها ربع ساعه والصفقه تتم و تخلص

تمتم عز الدين بغضب وهو يغادر الطاوله
=ولا هستنى دقيقه واحده....

اخذ اندرو يتحدث بغضب الي المترجم الذي اكمل علي الفور وهو يركض محاولاً الحاق بعز الدين الذى اصبح عند باب القاعه يستعد للمغادره
=عز بيه مستر اندور مستعجل و لازم يتمم البيع النهارده قبل بكره لانه عنده التزامات

اشار عز بيده قائلاً ببرود قبل ان يغادر القاعة
=خلاص....يقدر يشوف مشترى تانى

ثم اكمل طريقه للخارج بخطوات سريعه غاضبة متجاهلاً نداء اندرو الغاضبش من خلفه...ِ
صعد عز الدين الي سيارته وهو يسب ويلعن نفسه بسبب فعلته تلك فقد وعد ذاته بانه سوف يعود لها في اقل من ساعه وها هو قد اضاع في ذلك الاجتماع اكثر من ساعتين ...اخذ يفكر بغضب كيف امكنه ان ينسى امرها هكذا و قد تركها مقيده وهى علي تلك الحاله من الذعر..
اخذ يسب ويلعن ذاته و هو يزيد من سرعة قيادته ضارباً مقود السيارة بغضب صائحاً
=كله من الغبي اللي قعد يتلكع في قراية العقد..

نيران ظلمهWhere stories live. Discover now