الفصل الثالث عشر

10.6K 139 5
                                    

""برغم انك رفضتى تقبليهم منى لكن انا مصر مينفعش ترفضى هديتى""

داوود الكاشف

التفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه فوق الفراش والتى انتفضت بذعر فور ان صاح بها بغضب بث الرعب بداخلها
= انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى؟!

ظلت حياء صامته تشعر بالشلل يتسلل لجميع اطراف جسدها تتطلع باعين متسعه الى الصندوق الذى بين يديه لتتعرف عليه على الفور فقد كان ذات الصندوق الذى اصر صديق والدها ان تقبله كهدية منه
لكنها خرجت من جمودها مطلقه صرخه ذعر عندما قبض على ذراعها جاذباً اياها من فوق الفراش لتصبح على قدميها امامه اشار بيده التى تحمل الصندوق بغضب امام عينيها صائحاً بشراسة و قد اظلمت عينيه بقسوة بثت الرعب بداخلها .. فلأول مرة تراه خارجاً عن السيطرة بهذا الشكل
=انطقى تعرفيه منين ..؟!.

اجابته حياء بصوت مرتجف وقد شحب وجهها من شدة الذعر
=معرفوش و الله...ده...ده صاحب بابا مش اكتر

شدد قبضته فوق ذراعها بقسوة وهو يتمتم من بين اسنانه بشراسه
=صاحب بابا ؟! و قابلتيه فين بقى و امتى صاحب بابا ده....؟!

اجابته حياء بصوت مرتبك ضعيف شاعره بانها على وشك الانفجار فى البكاء فى ايه لحظة فهى لاتدرى ما الخطأ الذى اقترفته حتى يتعامل معها بهذا الشكل كما لو انها اقترفت جريمة ما...
=النهاردة ...كان..كان ف محل المجوهرات اللى روحناله انا ونهى علشان نختار هدية طنط ابتسام و لما شافنى باركلى و عرض عليا الطقم ده كهديه جوازى و انا رفضت اقبله منه

هتف بحدة جعلت عروق عنقه تنتفض بشده و هو يدفعها بعيداً عنه مما جعلها تتعثر الى الخلف حتى كادت ان تسقط لكنها تماسكت فى اخر لحظة
=و مقولتليش ليه حاجه زى دى ؟!

اجابته حياء بضعف وقد بدأت شفتيها بالارتجاف
=مجاش فى بالى يا عز انا......

قاطعها يصيح بشراسة مما جعلها تتخذ عدة خطوات الى خلف بذعر
=مجاااش فى بالك ؟! مجاش فى بالك تحكيلى حاجه زى دى
انتى متعرفيش الراجل ده ...

قاطعته حياء تمتم بارتباك و هى تضغط يديها ببعضها البعض محاوله ان تستمد منها شجاعتها
=الراجل اللى بتتكلم عنه ده قد بابا مش فاهمه انت عامل ليه مشكله ..؟!

رمقها عز الدين بغضب هو يتجه نحو خزانه الملابس يفتحها بحده مخرجاً ملابسه يرتديها سريعاً و هو يتمتم بسخريه لاذعة
=قد بابا ...اها قد بابا....

شعرت حياء بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته الساخره تلك شاعرة كما لو ان احدهم قد طعنها بسكين حاد في قلبها
وقد ادركت على الفور سبب غضبه ذلك فهو يشكك بها مجدداً لكن هذه المرة مع رجل بعمر والدها...سقطت جالسة بهمود فوق الفراش بصمت
ضاغطة بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق مراقبه اياه بعينين متحجرتين بالدموع و هو يغادر الغرفه بوجه قد اسود من شده الغضب دون ان يوجه اليها كلمة واحدة اخرى مغلقاً الباب خلفه بعنف مما جعلها ترتمى فوق الفراش دافنه وجهها به منفجرة فى بكاء حاد على الفور....

نيران ظلمهWhere stories live. Discover now