الفصل الرابع عشر

10K 147 3
                                    

=كده انتى جدعة...تعالى
ثم جذبها متوجهاً بها نحو  سيارته اخذت تتبعه حياء بخطوات بطيئة متهالكة وهى تشعر بروحها تكاد تغادر جسدها لكنها تحسست ببطئ جيبها الخلفى لتتأكد من وجود  رذاذ الفلفل الذى كانت قد وضعته فى وقت سابق بجيبها عندما هاجم داوود  سيارتها ظلت تتبعه ببطئ لكنها فور ان رأته توقف امام باب سيارته يخرج هاتفه الذى اخذ رنينه يصدح فى ارجاء المكان و هو يسب انتهزت فرصة انشغاله فى هذه اللحظات القليلة و اخرجت من جيبها على الفور بخاخ رذاذ الفلفل واضعه اياه امام وجه داوود مباشرة خاصه امام عينيه ضاغطه بيد مرتجفه فوق رأس عبوة الرذاذ لينطلق منه السائل الحار و يملئ عينين داوود الذى اخذ يصرخ بقوة متألماً واضعاً يده فوق عينيه قامت حياء بدفعه بقوه نحو باب سيارته ليرتطم جسده به بحدة مما جعله يصيح بشراسه وهو يسب و يلعن اياها
= يا بنت الكل....و دينى ما هرحمك..هموتك يا ب...........
لكن حياء لم تنتظر سماع باقى جملته ركضت سريعاً نحو سيارتها تجر ساقها المصابه و هى تلهث بالم لكنها تجاهلت هذا الالم صاعدة الى سيارتها تنطلق بها بسرعة جنونيه مبتعدة عن داوود الذى كان لايزال ملقياً بجانب سيارته يخفى عينيه بين يديه و هو يصيح بالم...

ظلت  تقود السيارة بسرعة جنونية نحو شركة عز الدين و هى  تنتحب بشدة حتى اصبحت الرؤية امامها ضبابيه فكادت ان تصطدم اكثر من مرة بالسيارات المحيطة بها لكنها لم تهتم فكل ما كان يهمها هو عز الدين فهى لن تستطيع ان تحيا بدونه...

فور وصولها الى الشركة هرولت مسرعة نحو المصعد حتى يصلها الى الطابق المتواجد به مكتب عز الدين و فور ان انفتح المصعد به ركضت حياء دون ان تعير اهتماماً الى قدمها المتألمة او الى صياح راما سكرتيرة عز الدين التى كانت تحاول منعها من الدخول الى مكتبه لكن حياء قامت باقتحام الغرفة  بعد ان تجاوزتها...
لتشعر بكامل جسدها يكاد ينهار حيث اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها اخذت تشهق منتحبة بقوة فور  رؤيتها لعز الدين جالساً خلف طاولة الاجتماعات مع عدد من الرجال  لكنها لم تكترث اليهم فكل ما كان يهمها هو ركضت نحوه متجاهله الالم الذى يعصف بساقها انتفض عز الدين واقفاً بفزع فور رؤيته لها بتلك الحاله يهتف اسمها بقلق لكنها ارتمت عليها تدفعه للخلف بقوة محاولة ابعاده عن النافذة التى كانت خلفه مباشرة احاطها عز الدين بذراعيه محاولاً تهدئتها  لكنها استمرت فى دفعه بهستريه صاح عز الدين بغضب وهو يلتفت نحو جميع من بالغرفة حيث كانوا واقفين يشاهدون انهيارها هذا كانهم يشاهدون مشهد من فيلماً ما..
=براااا...كله يطلع براااا
انصرف الجميع يغادرون الغرفة سريعاً بخطوات متعثرة ذعرة

التفت عز الدين اليها فور تأكده من خلو الغرفة شاعراً بقلبه يقصف برعب و هو يراها بتلك الحاله من الانهيار تمتم بصوت قلق حاد
=حياء مالك... ايه حصل فاهمينى؟!

نيران ظلمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن