الفصل الخامس عشر

11.4K 149 3
                                    

فى اليوم التالى...

كانت جميع العائلة مجتمعة لتناول طعام الغداء..جلست حياء بجانب عز الدين تضحك بصوت منخفض على شئ قد قاله لها وهو يضع بصحنها بعضاً من الطعام همست حياء له بضيق و هى تتأمل هرم الطعام الذى وضعه بصحنها
= كفاية يا عز و الله ما قادرة

اشار برأسه نحو الصحن قائلاً بحزم
=حياء...كلى وبلاش دلع انتى مكلتيش حاجة من ساعة ما قعدنا

زفرت حياء بضيق قائلة بسخط
=على فكرة دى 3 مرة تملالى الطبق حرام ع.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما نظر اليها بحده.. زفرت بحنق و هى تتناول شوكتها الممتلئة بالطعام تضعها بفمها بحدة متمتمه بتذمر
=هاكل دول ..بس ووالله ما هاكل حاجه تانى علشان تبقى عارف ي.....

قاطعها عز الدين بمرح و هو ينحنى نحو اذنها متمتماً بصوت منخفض حتى لا يصل للاخرين
=هتاكلى و انت قافلة بوقك و لا تحبى اقفلهولك بطريقتى انا قدام كل اللى موجودين دول..و انتى عارفه كويس انه مش بيهمنى

نظرت اليه حياء بحدة وقد اشتعل وجهها بالخجل من جرأته تلك امام الاخريين فهى تعلم بانه قادر على فعل ما يقوله جيداً دون ان يتردد للحظة واحدة اخذت تتناول طعامها بتعثر وقد اصبح وجهها متورد بالخجل ..
التفتت نحو نهى الجالسة بالمقعد الذى امامها بجانب زوجها سالم حيث كانت تغمز لها بخبث عند ملاحظتها وجهها المتورد بالخجل و هى تشير برأسها نحو عز الدين مما جعل حياء ترمقها بنظره حاده و هى تضم يدها تهزها بخفه امامها  كاشارة بالتوعد لكن نهى اخرجت لها لسانها بحركة طفوليه مغيظه مما جعل كلاً منهما تنفجرتان بالضحك لكن ذبلت ضحكت حياء فور و قوع عينيها على سالم الذى كان جالساً يرمقها  بنظرات ممتلئة بالغل و الكراهية مما جعل رعشة من الذعر تمر بجسدها..ابعدت عينيها عنه سريعاً مركزة نظراتها فوق صحنها بينما اخفضت يدها اسفل الطاولة تتمسك بيد عز الدين التى كانت موضوعة براحة فوق فخده تتشبث بها وكأنها طوق نجاتها ضغطت على يده بقوة محاولة ان تطمئن ذاتها بانه بجانبها ولن يسمح لأحد بأذيتها فلأول تشعر بالذعر هكذا من مجرد نظرة شخص لها فقد كانت نظراته تلتمع بوحشية مخيفة...
التفت نحوها عز الدين فور ان لاحظ ذلك خاصة وان يدها كانت باردة بين يده رفع وجهها الشاحب اليه متمتماً بحزم و هو يرمقها بنظرات متفحصة ثاقبة
=فى ايه..مالك ؟!

هزت حياء رأسها قائلة بعد ان تنحنحت محاولة جعل صوتها طبيعى
=ابداً مفيش حاجة...
ظل مسلطاً نظراته فوق وجهها عدة لحظات قبل ان يضغط على يدها بحنان قائلاً وهو يشير نحو صحنها
=خلصتى اكل ..؟!
اومأت له حياء رأسها بصمت نهض ساحباً اياها معه ليغادران الغرفة بصمت....
خرج كلاً من عز الدين وحياء الى
حديقة المنزل ...جذبها نحوه فور ان توقفوا اسفل احدى  الاشجار الضخمة مخفضاً رأسه نحوها متفحصاً وجهها بنظرات ثاقبة
=فى ايه بقى ..وشك ماله قلب مرة واحده...؟!

نيران ظلمهWo Geschichten leben. Entdecke jetzt