الفصل 25 و الأخير

10.7K 180 8
                                    


قادت تالا سيارتها بهدوء و هى تتلفت تنظر حولها بتوتر بينما تقود سيارتها لداخل بوابه قصر المسيرى اومأ لها احدى الحراس بتحيه لكنها تجاهلته ببرود كعادتها ...
ظلت تقود سيارتها حتى دخلت بها الى الكراچ الداخلى بالقصر سحبت نفساً عميقاً ممرره يدها المرتجفه فوق وجهها بارتباك..سحبت نفساً مرتجفاً داخل صدرها محاوله ان تهدئ من ذعرها قبل ان  تنزل من سيارتها بقدمين مرتعشتين وقفت تتلفت حولها تتفحص الكراچ الخالى ما عدا من السيارات باهظة الثمن قبل ان تتجه نحو صندوق سيارتها تفتحه ببطئ و عينيها مسلطه بقلق و خوف فوق كاميرات المراقبة فبرغم انها قامت بصف سيارتها بمكان بعيداً عن تلك الكاميرات  الا انها تشعر بالخوف فان تم كشف امرها فعز الدين لن يرحمها....
فتحت صندوق السيارة بهدوء ليصل اليها صوت داوود الغاضب الذى كان مستلقى به
=هتخنق انجزى ..هتفضلى متنحه كده كتير....

تمتمت تالا بارتباك وهى تفتح الصندوق على اقصى وسعه
=انزل ...انزل بسرعه و خليك ورايا

خرج داوود من صندوق السيارة يتبع تالا بخطوات سريعة حتى وصلوا الى الباب الداخلى الذى يصل الكراچ بالقصر...
قبض على يدها الموضوعه فوق مقبض الباب قائلاً بتوجس
=البت الخدامه خلصتى منها.. ؟!

اجابته تالا بهدوء و هى تسرع بفتح الباب و تدلف الى الداخل
=اطمن ....حطتلها منوم مش هتفوق منه الا على بكره...يعنى القصر الطويل العريض ده مفيهوش غير حياء و الحرس اللى برا...  
لتكمل وهى تعقد حاجبيها بشك
=اومال رجالتك هتهجم امتى...علشان تقدر تطلع بحياء و تسافر

اجابها بهدوء وهو يدفعها امامه
=زمانهم على وصول ...
يلا ورينى فين اوضة حياء

اومأت له تالا وهى تصعد الدرج بينما يتبعها داوود....

فتحت تالا باب الغرفه الخاصه بعز الدين و حياء دون اى طرق تدلف الى الداخل بثقة و فوق وجهها ترتسم ابتسامه كبيرة ماكره بينما يتبعها داوود لكن بهتت ابتسامتها تلك فور رؤيتها للغرفة خاليه...
هتف داوود و هو يدير عينيه بالغرفه بحثاً عن حياء
=هى فين...؟!

اجابته تالا واضعه اصبعها فوق شفتيها هامسه بصوت منخفض و هى تشير نحو الحمام الملحق بالغرفة
=هصص....تلاقيها جوا...

لم يدعها داوود تكمل جملتها حيث اتجه على الفور نحو باب الحمام يفتحه بقوة و يدلف الى الداخل ليخرج بعد ثوانى قليلة و هو يصيح بغضب اعمى اهتز له ارجاء المكان
=انتى بتشتغلينى مفيش حد جوا ....البت راحت فين...

همست تالا بصوت مرتبك شاعره برأسها بتشوش فقد تركت حياء هنا منذ اقل من ربع ساعه
=والله انا سيبها هنا قبل ما انزل...و استحاله تكون خرجت لان الحرس بتوعها برا......
لتكمل سريعاً و هى تتجه نحو باب الغرفة
=اكيد فى الجنينه او المطبخ تلاقيها احتاجت حاجه ولما لقت انصاف نايمه راحت تعملها بنفسها....

نيران ظلمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن