الفصل العشرون

10.4K 159 7
                                    


فى صباح اليوم الذى عاد به عز الدين الى منزل.......(فلاش باك)

كانت حياء مستلقية فوق الفراش تشعر بتوعك شديد فمنذ ليلة امس وهى تستفرغ كل ما بجوفها تأوهت بخفه وهى تمرر يدها فوق معدتها عندما سمعت طرقة خفيفة فوق باب الغرفة دخلت نهى الى الغرفة و عينيها منصبه بقلق فوق حياء جلست بجوارها فوق الفراش متمتمه بصوت مهزوز بعض الشئ
=عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى ؟!

اجابتها حياء بصوت منخفض متعب
=مش قادرة يا نهى تعبانة اوى مش عارفه مالى من امبارح

تنحنحت نهى قائله بارتباك
=حياء عايزة اقولك حاجة بس عايزاكى تهدى ....تمام

هزت حياء رأسها بالايجاب و قد شعرت بالقلق من نبرة صديقتها تلك
اكملت نهى و هى ترفع شئ امام عين حياء
=ده اختبار حمل عايزاكى تقومى تعمليه...بصراحة كده كل الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل

هتفت حياء بارتباك و قد اتسعت عينيها
=بتقولى ايه يا نهى انا...انا مش حامل

ضحكت نهى بخفه على كلماتها تلك قائله بمرح محاولة التخفيف عنها
=مش ممكن ليه حضرتك..مش متجوزة ..؟! ولا كنتِ انتى و عز بتلعبوا الاستغمايه مثلاً

اشتعل وجه حياء بالخجل متمتمه
=مش قصدى بس عمرى ما فكرت او اتخيلت ان ممكن اكون حامل

هتفت نهى بصخب و هى تنهض و تقف بجانبها مساعده اياها على النهوض من فوق الفراش ببطئ
=كلنا كنا كده..متقلقيش بكره تتعودى و اشوفك بتجرى ورا عيالك بالشبشب
ضحكت حياء على كلماتها تلك لكنها تغض وجهها بنفور عندما ضربتها موجة غثيان جديدة جلست عدة لحظات تتنفس ببطئ حتى اختفت اعراض الغثيان تلك ثم نهضت ببطئ متجهه ببطئ نحو الحمام بعد ان شرحت لها نهى كيفيه اجراء الاختبار...

انتفضت نهى واقفه فور رؤيتها حياء تخرج من غرفة الحمام تحمل الاختبار بيدها و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة واضعه يدها فوق بطنها هاتفة بسعادة و هى ترفع عصا الاختبار امام عينين نهى
=انا حااامل يا نهى...حامل

هرولت نهى نحوها تحتضنها بقوة وهى تبكى بسعادة هاتفه بفرحة عارمه
=مبرووووك...مبروووك يا حبيبتى الف مبروووك
لتكمل وهى تبتعد عنها
=عز هيطير من الفرحه لما هيعرف.....

شعرت حياء بالبرودة تتسلل بجسدها فور تذكرها عز الدين الذى بالتأكيد لن يعجبه الامر..
ابتعدت عن نهى جالسة فوق الفراش بضعف وقد شحب وجهها حتى اصبح كشحوب الاموات
جلست نهى بجوارها تتمتم بقلق وقد لاحظت التغيير الذى حدث لها
=فى ايه يا حياء...؟!

اجابتها حياء بصوت مرتجف ضعيف
= عز اكيد مش هيبقى عايز اولاد منى.....  

هتفت نهى مقاطعة اياها بغضب
=حياء بطلى هبل....
لتكمل وهى تتناول يد حياء تضغط عليها مؤزاره اياها محاولة اطمئنانها
=لو مكنش عايز يجيب اولاد منك زى ما بتقولى....كان سابك ليه من غير وسيلة من اول ما تمم جوازكوا ..

نيران ظلمهWhere stories live. Discover now