الفصل السادس عشر

9K 136 1
                                    

في صباح اليوم التالى...

دخلت حياء الغرفة و هى تحمل بين يديها صنية طعام اعدت عليها طعام الافطار الخاص بعز الدين حيث استيقظت باكراً و هبطت الى المطبخ تعد له طعام الافطار بنفسها فهذه هى المرة الاولى لها داخل المطبخ حيث انها لم تصنع الطعام من قبل فى حياتها الا انها حاولت بذل اقصى جهدها من اجله كنوع من انواع الاعتذار عما فعلته بالامس حيث اتت بوصفة الطعام من شبكة الانترنت و حاولت على قدر الامكان ان تلتزم بالمقادير وتتبع الخطوات الخاصه بها ...
وضعت الصنية فوق الطاولة المجاوره للفراش ثم جلست على طرفه تتأمل عز الدين الذى لايزال نائماً بعمق تنهدت حالمه و هى تتشرب ملامحه وجهه الوسيم بشغف و قد شعرت بدقات قلبها تزداد بعنف انحنت فوقه تلثم وجنته بحنان وهى تمتم بهمس
=حبيبى ....
تتم عز الدين متزمراً رافضاً الاستيقاظ لكنها اخذت تمرر يدها بين خصلات شعره بحنان و هو تمتم بصوت اعلى قليلاً
=اصحى يلا يا عزى..
فتح عز الدين عينيه ببطئ لترتسم فوق شفتيه ابتسامه مشرقة فور ان وقعت عينيه عليها منحنيه نحوه جذبها من يدها لتسقط فوق صدره تستند عليه تمتم بصوت اجش من اثر النوم و هو يقبل جبينها بحنان
=صباح الخير يا قطتى...
ليكمل وهو يضع احدى خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها خلف اذنها
=ايه مصحيكى بدرى كده..؟!

اجابته حياء بحماس وهى تنهض من فوقه جاذبة اياه من ذراعه لكى يجلس
=قوم اقعد..و انا هقولك
جلس عز الدين فوق الفراش يستند بتكاسل بظهره فوق الوساده التى خلفه
=هااا يا ستى..
تناولت حياء صنية الطعام من فوق الطاولة و وضعتها فوق ساقيه
قائلة بوجه مشرق بالسعادة
=حضرتلك الفطار...

ظل عز الدين ينظر الى صنية الطعام عدة لحظات متمتماً فى النهاية بصدمة
=انتى اللى عملاه..؟!

هزت حياء رأسها بالايجاب لترتسم ابتسامه مشرقة فوق شفتيه فور ادراكه المجهود التى بذلته من اجله مرر يده بنعومه فوق وجنتيها مما جعلها تدس وجهها اكثر بها تطبع بشفتيها قبله فوق راحة يده...
همست حياء قائلة بفخر و هى تبتعد عنه مشيره برأسها نحو صحن البنكيك الذى كان مزين بقطع الفراولة
=ايه رأيك ...؟!

اجابها عز الدين و هو يتناول شوكته يقطع اول قطعه من الصحن
=جميل زى اللى عملته...

لكن عندما وضع اول لقمة منه بفمه سعل بقوة عندما وجده مالح اكثر مما هو حلواً و قد كان به شئ حاد كما لو كان القشرة الخارجية للبيض تناول سريعاً رشفة من كوب العصير محاولاً ابتلاع ما بفمه حتى لا يتسبب باحراجها مجبراً ذاته على ابتلاعها
همست حياء بقلق و هى تتابع وجهها الذى اصبح محمراً كما لو كان يختنق
= فى ايه يا عز البنكيك مش عجبك ..؟!

اجابها عز الدين على الفور هازاً رأسه بالنفى
=لا ابداً بس انا مبحبش البنكيك بس قولت ادوقه علشان متزعليش...

نيران ظلمهWhere stories live. Discover now