الفصل العاشر

11.3K 171 1
                                    



خرج عز الدين من غرفة الحمام عارى الصدر حيث كان لا يرتدى سوا بنطال منامته فقط واضعاً منشفه حول رقبته يجفف بها شعره المبتل بعد اخذه حماماً سريعاً لكى يستعد للنوم فقد قرر منذ اللحظه التى رأى بها وجهها المتورم بانه لن يذهب للحفل فكيف يمكنه ان يذهب للاحتفال ويتركها هنا بمفردها تتألم بهذا الشكل انتفض ب مبعداً بحده المنشفة عن رأسه فور سمعاه صوتاً حاد يلهث بقوة انصبت عينيه بقلق فوق الفراش على الفور باحثاً عن حياء لكنه كان فارغاً...
اخذ يبحث بعينيه فى ارجاء الغرفة
عنها... انتفض جسده بذعر ملقياً
المنشفه من يده يشعر بالدماء تغادر جسده فور ان وقعت عينيه عليها ملقية فوق ارضية الغرفة تلهث بحدة محاولة التقاط انفاسها وقد اصبح وجهها شديد الاحمرار من شدة الاختناق الذى كان من الواضح انها تعانى منه ركض نحوها علي الفور يهتف باسمها بذعر لكن لم يصدر منها الا تلك الاصوات التي تدل علي اختناقها حملها سريعاً بين ذراعيه يخرج بها من الغرفة بخطوات سريعة تصل الي حد الركض حتي وصل الى خارج القصر والذي ما ان لمحه الحراس  حتي اسرع احدهم بفتح باب السيارة له حتي يتمكن من وضع حياء بالمقعد الخلفى صاح بالحارس
=اطلع بسرعة علي اقرب مستشفى

تمتم احد الحارس وهو يشير نحو صدر عز العارى يهم باعطاء ملاحظه لكنه ابتلعها علي الفور عندما زجره عز بنظرة غاضبه حادة قبل ان يلتفت سريعاً يصعد السياره بجانب حياء و هو يصرخ بانفعال
=اخلص يلاااااا
جذب حياء االتي كانت لازالت تلهث بقوة تكافح لالتقاط انفاسها تمسك بيده تضغط عليها كانها تستمد منه العون سحب جسدها نحوه سانداً رأسها فوق صدره يمرر يده بحنان فوق رأسها و هو يشعر بجسده يرتجف بانفعال بينما كانت هناك قبضه حاده تعتصر قلبه و هو يراقب بعينين تلتمع بها الذعر وجهها الشبه مختنق بعجز لا يدرى ما يمكنه فعله للتخفيف عنها همس لها وهو يزيد من احتضانها بقوه
=استحملى علشان خاطرى ...كلها دقيقه  ونوصل المستش........
لكنه قطع جملته بذعر وهو يشعر بالشلل يجتاح انحاء جسده فور ان بدأ لهاثها الحاد يزداد بقوة صاح بحده في السائق
=افتح كل ازاز العربييه.. افتحه بسرعه

امسك بوجهها بين يديه التى اصبحت ترتعشان بشدة و هو يتمتم بذعر فور ان رأها بدأت ان تغيب عن الوعى
=حياء افتحى عينك....حياء...
لكنها فقدت الوعى بين يديه
و فور توقف السياره امام مبنى المشفى حملها سريعاً يركض بها الى الداخل حتي استلمها منه المسعفون و ركضوا نحو احدى الغرف لاسعافها...

فتحت حياء عينيها ببطئ وهى تشعر بالم غريب داخل صدرها  لكنها تناست هذا فور ان وصل الي سمعها صوت عز الدين الحاد و الذى كان من الواضح انه يصب غضبه على احدهم بقوة رفرفت بعينيها عدة لحظات حتي تتمكن من استعاب ما يحدث اخذت تنظر حولها ليتضح لها  بانها متواجده  بغرفه غريبه عليها تبدو كغرف المستشفيات لتسطع ذاكرتها على الفور بما حدث لها من تورم وجهها ثم ما حدث بعد ذلك بعجزها عن التقاط انفاسها وشعورها بالاختناق
خرجت من شرودها هذا على صوت عز الدين الغاضب الذى كان يصيح بغضب ادارت عينيها بالغرفه بحثاً عن مكانه لتقع عينيها عليه حيث كان يقف بنهاية الغرفة يتحدث بوجه غاضب منفعل مع الطبيب الذى قام بفحصها في القصر من قبل عند تورم وجهها تمتم الطبيب بصوت متوتر
=صدقنى يا عز بيه انا نفسى مستغرب من اللى حصل المفروض اول ما تاخد العلاج اعراض الحساسيه دى كلها تختفى...بعدين الحمدلله قدرنا نلحقها....

نيران ظلمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن