الفصل السابع عشر

7.9K 136 3
                                    


دخل عز الدين الى الغرفة بجسد منهك فقد ظل يقود سيارته لأكثر من 4 ساعات متواصله دون هدف محدد محاولاً خلال هذه المده تهدئت بركان الغضب المشتعل بداخله فاذا كان عاد الى المنزل وهو بتلك هذة الحاله كان سوف يؤذيها بطريقة لا يمكن ان يغفرها لنفسه ....
فمنذ معرفته باللعبة الحقيرة التى تم ايقاعه بها و هو يشعر بالنيران تتأكله من الداخل ظل طوال تلك المده التى قضاها فى القيادة يحاول الوصول الى سبب زواجها منه حتى كاد ان يتسبب فى مقتله اكثر من مرة حيث فقد السيطرة على عجلة القيادة بسبب ذهنه الشارد و قيادته السريعة المتهوره التى كان يخرج بها غضبه...
ظل يعيد فى ذهنه جميع ما حدث منذ تلك الليله التى قفز بها ذاك الحقير لغرفتها و حتى الان
متذكراً رفضها للزواج منه فى بادئ الامر و محاولتها فى اقناعه بانها بريئة لكن كل هذا ما كان الا جزء من مخططهم اللعين حتى تجعله يقع فى شباكها....

اشتد وجهه بقسوة فور ان وقعت عينيه على تلك النائمة باسترخاء فوق الفراش اقترب منها ببطئ متأملاً ملامح وجهها فمن يراها بهذه البراءه لا يمكنه ان يصدق ما فعلته به تشكلت غصة حادة بحلقه فور تذكره لحظاتهم سوياً و التى ما كانت الا تمثيلاً من قبلها طوال تلك الفترة المنصرمه فالذى كانت تحاول الوصول اليه من كل ما فعلته هو ان تجعله يقع بحبها و يصبح تحت سيطرتها لكى تتحكم به كيفما تشاء ..
قبض على يده بقبضة حاده حتى ابيضت مفاصل اصابعه عندما صدح بعقله صوت يسخر منه فقد نجحت فى ذلك بالفعل فقد كان حتى هذا الصباح لو كانت طلبت منه ان يكتب لها كل ما يمتلكه فلم يكن سيتردد لحظة واحدة فى ان يفعل ذلك حتى يجعلها فقط سعيدة لقد عشقها حد الجنون بل اصبحت الهواء الذى يتنفسه شعر بالدموع تلسع عينيه لكنه قاومها بقوة...بينما اخذت النيران تضرم بصدره من جديد فقد اصبح مغفلاً على يدها لعبه تتحكم بها كيفما تشاء...
غصه حادة ضربت قلبه فور تذكره ان كل ما عاشوه سوياً لم يكن الا من ضمن مخططها ولم يكن سوا خداع من قبلها اطاح بغضب الادوات الموضوع فوق الطاولة المجاورهكة للفراش و هو يصرخ بالم وقد اعماه غضبه الذى سيطر عليه.....

انتفضت حياء فازعه من نومها على صوت صراخ عز الدين الحاد اضائت على الفور المصباح الذى بجوار فراشها واضعه يدها فوق صدرها الذى كان يعلو و ينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها بذعر لكن فور ان وقعت عينيها فوق عز الدين الذى كان يقف بجانب الفراش بوجه قاتم حاد نهضت مسرعه نحوه وقد تأكلها القلق عليه خاصة فور رؤيتها للاشياء المبعثره بارضية الغرفة
=عز ايه حصل... ؟!

تنفس عز الدين بعمق محاولاً تهدئت الغضب الذى لا يزال يعصف بداخله حتى لا يقوم. بالاستداره نحوها و خنقها بيديه كارهاً تصنعها للبرائه امامه بهذا الشكل اجابها بجفاف
=مفيش حاجة...

اقتربت منه واضعه يدها فوق ذراعه قائلة باقتضاب وقلق مراقبه الانفعالات الحاده التى تمر فوق وجهه
=مفيش ازاى....مالك يا عز فى ايه ؟!

نيران ظلمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن