الفصل الحادي عشر

10.7K 176 2
                                    


في اليوم التالى...

خرج عز الدين من المصعد الخاص بشركته ممسكاً بيد حياء بين يده متجاهلاً نظرات الموظفين المنصبه عليهم بفضول
همست حياء وهى تضغط علي يده بارتباك
=عز ...

همهم مجيباً اياها بهدوء وهو يومأ برأسه رداً علي تحية احدى الموظفين
=الفستان اللي انا لبساه ده محترم ...يعنى ينفع للشركة ؟!

لم يجبها مكملاً طريقه بصمت مما جعلها تجذب ذراع بدلته تتمتم بتذمر
= يا عز بكلمك....

توقف فجأة مما جعلها تصطدم بجسده بقوه لكنه اسرع باحاطة كتفيها بيديه بحماية حتى لا
تتسبب قوة الارتطام بايذائها منحنياً عليها هامساً بصوت حازم بالقرب من اذنها و هو يمرر عينيه فوق الفستان الابيض و الجاكت الزيتونى اللون الذى كانت ترتديه فوقه و الذى ما زادها الا جمالاً فوق جمالها حيث كان بذات لون عينيها مما اضاف اليها بريقاً خاص..
=وانتي فكرك انه لو مش محترم كنت هطلعك به حتى برا الاوضة مش برا القصر ؟!

عقدت حاجبيها قائلة بتذمر
=مش قصدى على فكره انه عريان وكده قصدى لايق على الشركه والشغل و كده يعنى..

اومأ رأسه بالايجاب و قد ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه يتابع طفولتيها تلك باستمتاع..
بادلته حياء الابتسام تمتم بحماس وهى تمرر يدها فوق فستانها
=بصراحه كنت قلقانه انه ميبقاش مناسب للمكان....
لتكمل وهي تنظر اليه بعينين تلتمع بالامل وهى تستدير حول ذاتها
=يعنى حلو عليا..؟!

اخذ يمرر عينيه ببطئ فوق جسدها متأملاً اياها بشغف فى ذاك الفستان الذى اظهر جمال قوامها مما جعل النيران تضرب جسده على الفور لكنه تنفس عميقاً محاولاً تهدئت ذاته مذكراً نفسه بالمكان الذى هم متواجدان به الا اذا كان يرغب بفضح نفسه امام موظفينه..
اومأ لها بصمت فى النهاية راسماً على وجهه ابتسامة خفيفه قبل ان يقبض علي يدها مرة اخرى محتوياً اياها بين يده بصمت مكملاً طريقه الى مكتبه الخاص ......

كانت حياء جالسة في المقعد المقابل لمكتب عز الدين تراقبه و هو مندمج فى عمله بعينين تلتمع بشغف لكنها اخفضت عينيها سريعاً تتصنع النظر الى المجلة التى كانت بين يديها عندما رفع رأسه نحوها قائلاً بهدوء
=زهقتي مش كده ؟!

اومأت له حياء برأسها تمتم بضيق
=بصراحة اها...

اخرج صندوق من داخل الدرج الداخلى للمكتب الخاص به ثم وضعه امامها قائلاً بهدوء
=ده الموبيل اللى كنت وعدتك به ...

التمعت عينين حياء بالسعادة و هي تهتف غير مصدقه انه اخيراً سوف يسمح لها باستعمال الهاتف من جديد
=بتاعى انا...يعنى اقدر استعمله ؟!

نيران ظلمهWhere stories live. Discover now