الفصل 22

10.4K 151 3
                                    


بعد مرور اسبوعين....

كانت حياء خلال تلك المدة تعامل عز الدين بجفاف و تجاهل فقد ظل فمنذ تلك الليلة التى اكتشفت بها جميع الاكاذيب و الخطط التى كانت تحاك من خلفها حاول عز الدين كثيراً ايضاح لها الامر و لكنها رفضت الاستماع اليه...
و بالرغم من معرفتها و تأكدها من حبه لها الا ان شكه بها قد ألمها كثيراً لذلك قررت ان تعطيه درساً صغيراً حتى يتعلم الثقة بها و الا يشك بها مرة اخرى مهما حدث فهذه الثقة  سوف تكون الاساس الذى سوف يبنى عليه زواجهم و حياتهم معاً بالمستقبل.....

كما ان والدتها وجدتها حاولوا كثيراً ان يتحدثوا معها خلال تلك المدة لكنها رفضت فبرغم انهم فعلوا ما فعلوه لكى يقوم بحمايتها  الا انهم  ايضاً قد اذوها كثيراً متسببين لها بألام لا تغفر اثناء ذلك لا يمكنها نسيانها بسهولة فهى تحتاج الوقت لكى تهدئ وتحاول مسامحتهم على ما فعلوه بها...
كما ان عمها فخر و زوجته ناريمان باليوم التالى جائوا اليها معتذرين عما فعلوه بحقها واتهماتهم الباطله لها تقبلت منهم اعتذارهم ذلك فهى لا يمكنها لومهم فقد كانت   كل الادله ضدها...
تنهدت حياء بحنق و هى تستند الى ظهر الفراش مراقبه الساعة التى بجانب الفراش فبأى لحظه سوف يدخل عز الدين الى الغرفة الان فهذا هو موعد عودته من العمل قررت حياء ان تبدل نظام الجفاف الذى تمارسه معه منذ اسبوعين و تبدأ بخطه اخرى يمكنها الاستمتاع بها..
ابتسمت بسعادة فور ان تذكرت ما تنوى فعله به فسوف تجعله بنهاية هذا الاسبوع يعلن استسلامه...
امسكت سريعاً بالكتاب الذى كان ملقى فوق الفراش تتصنع قراءته عندما سمعت صوت خطوات عز الدين تقترب من الغرفة...
دخل عز الدين الغرفة ليجد حياء جالسه فوق الفراش تقرأ احدى الكتب وقف عدة لحظات متأملاً اياها بشغف بينما نيران الاشتياق تندلع بقلبه اقترب منها ببطئ و برغم علمه انها لن تجيب عليه كعادتها مؤخراً الا انه تمتم بهدوء
= مساء الخير ...

اخفضت حياء الكتاب مجيبه اياه بهدوء
=مساء النور....
وقف عز الدين متسع العينين عندما سمع كلماتها فمنذ تلك الليله لم تنطق بحرف واحداً معه و قد صدمه اجابتها عليه  الان بعد كل  تلك المدة مما بعث بداخله الامل ...
اتجه نحو الخزانه مبدلاً ثيابه بينما اخذت حياء تراقبه من اسفل الكتاب الذى بين يديه متأمله بشغف عضلات صدره البارزه تنهدت بهيام وعلى وجهها ترتسم ابتسامه حالمه فقد كانت تعشق تفاصيله... لكن الم قلبها ايضاً انه اصبح انحف من قبل فمنذ تلك الليله و هو لا يتناول الطعام بالمنزل كثيراً و ان تناول فيكاد يلمس طعامه فقد كان دائماً شارد الذهن ...
رفعت الكتاب سريعاً امام عينيها متصنعه النظر به وهى عاقده الحاجبين راسمه الجديه فوق وجهها عندما رأته يتجه نحو الفراش ..
شعرت حياء بالتشوش عندما استلقى بجوارها و عينيه مسلطه فوقها حاولت التركيز على الكلمات التى امام عينيها لكن تجمد جسدها فور ان بدأ عز الدين يمرر اصبعه بحركه كالريشة على طول ذراعها العارى هامساً بصوت اجش
=مش ناويه بقى تسامحنى..؟!

نيران ظلمهWhere stories live. Discover now