VAARON 03

4.1K 288 53
                                    

فتحت عيناي على ضوء الغرفة المتوهج، أمس كان قد انطفأ عندما أغلق علي ذلك الدكتور المجنون الباب. قمت من الركن الذي نمت فيه وكل مفاصلي توجعني، تفقدت هاتفي والساعة كانت السادسة صباحًا.

تبا ماذا أفعل الآن؟ بقيت محتجزة هنا لأربع ساعات تقريبا ومازال الباب مقفلا، لا أستطيع تدميره حتى! كل شيء ذكي على هذه السفينة وعقلي ليس بذلك الذكاء.

سمعت ضوضاءً قادمة من الخارج فانتفضت من مكاني بسرعة و اختبئت.

"أرجو من جميع المسافرين ملازمة مقاعدهم ستنطلق السفينة بعد دقائق.." صرح شخص ما عبر الميكروفون بحيث جميع من في السفينة سمعه.

مهلا مهلا مهلا! خرجت من خلف الكبسولة، مخبئي الوحيد. مررت أناملي على شعري كي أمنع نفسي من الهلع. أنا محتجزة على سفينة فضائية على وشك الطيران.. سأصعد للفضاء!

أخذت أمشي ذهابا وإيابا في تلك الغرفة أبحث عن وسيلة للخروج، أبحث كالمجنونة تقدمت للباب وطرقته بقوة.. لا يهمني إذا دخلت السجن بعدها أريد الخروج فحسب.

لكن لا أحد يستجيب.. "مرحبا.. هل هناك أحد هنا؟ أنا محتجزة." لا رد.

"تبا!" لكمت الباب بغضب وابتعدت. لا يوجد كاميرات في هذه الغرفة، لا أحد يعلم بوجودي هنا.

"اثبتوا على مقاعدكم ستنطلق السفينة بعد.. خمسة.. أربعة.." صرح عبر الميكروفون.

ما هذا الحظ! لا أمتلك مقعدا هنا لأثبت نفسي عليه!

"ثلاثة.. اثن_"

في لحظة هلع تشبثت بقضيب حديدي حتى يمنعني من الطوفان أثناء الانطلاق. "اثنان.. واحد."

وعلى من أكذب، تحركت السفينة ومعها أنا، تخبطت في كل الجوانب، ضلوعي ستتكسر. حافظت على يداي ممسكة بذلك القضيب رغم ذلك.

أشعر بالغثيان ورأسي يؤلمني كل جزء من جسمي يؤلمني.
...

أشعر أن أعضائي لم تعد في مكانها، وملمس المعدن بارد يؤلم ظهري. فتحت عيناي ليعود علي ألم فضيع في رأسي، وضعت يدي على رأسي أتفقده و الشكر للإله لم يكن هناك دماء مجرد صداع اثرا الاصطدام.

قمت دون عجز من الأرضية المعدنية، إختل توازني قليلا لكن استطعت التعود. الباب مازال مغلقًا.

نزلت دمعة غبية من عيني، أنا متعبة حقًا ولا أعلم ماذا أفعل. ندمت على المجيء.

أسندت جبهتي على الباب بتعب و تمتمت في نفسي "اللعنة عليك أبي لو فقط لم تختفي."

Vaaron 2.0- ڤارونWhere stories live. Discover now