VAARON 20

3K 228 292
                                    


لا تنسوا تعلقوا بين الفقرات وشكرًا ❤️.

------

"نورا توقفي!"

فتحت عيناي على صوت دخيل وقد توقفت الاكزومان أمامي وهي للتو تحاول إصابتي. صاحب الصوت كان يقف خلفها، أزاحت نفسها من أمامي وهي تتراجع عندها تمكنت من رؤية المتكلم..

شعرت بكل شيء وقتها، كل المشاعر السيئة والجيدة التي تلقيتها منذ أن صعدت على ڤارون، تجمدت مكاني لم اقوى على النهوض بقيت جالسة أحدق في الآدمي أمام؛ بشعر فوضوي بلونين القسم العلوي أسود والسفلي أشقر...

عندما مرت علي كومة المشاعر تلك وجدت نفسي لا أشعر.. أصبحت كجسد فارغ، جثة غادرتها الروح. غضبي كان يوقف عمل مخي ويضع قلبي في قاعدة التحكم، الآن وأنا لا أشعر، قلبي انطفأ وعقلي شغال..

رفعت المسدس من جديد وأطلقت ثلاث رصاصات على الوغد الخسيس أمامي. رصاصة أصابته في أعلى صدره والأخرى بالكاد خدشته والرصاصة الثالثة اعترضتها الاكزومان فلم تصبه.

كشرت الفضائية 'نورا' على أسنانها وهي غاضبة كأنني أصبت شخصًا عزيزا عليها.. مثير للسخرية أني أناديها باسمها الآن. نورا، كأنها انسان يتمتع بالانسانية وهي ليست كذلك حتى اللعين الذي يقف خلفها لا يتمتع بأي انسانية.

الوغد الخسيس كما سماه ليوناردو، سلب عقلي وقلبي وسلب روحي ومشاعري، سلب أرواح الجميع وصراحتا، لا أهتم ولو قليلا عن ما سيقوله لي الآن. بقيت جالسة على الأرض أحدق فيه بعينين باردتين، بدى غير متأثرا بإصابته اكتفى بوضع يده على مكانها بينما يحملق فيا بزرقاوتيه الضائعتين.

أستطيع استخراج كل شعور يشعر به من خلال عينيه فكما يقال العينين مرآة الروح. روحه تطلب مني و تترجاني بأن أتفهمها بأن أتركها تشرح بأن أسامح العبد الضعيف أمامي وأنا لا أكثرت. صوت في أعماقي يتسائل عن كل هذا.. ما علاقة أرثر بالاكزومان، لما قتل الجميع أو لما تركها تقتل الجميع، هل سيقتلني أو يعذبني هل سيستغلني!

ذلك الصوت، تجاهلته تماما فأمامه العديد من الأصوات الصاخبة التي تحذرني وتنذرني منه، الرجل الذي نمت في سريره وداخل احضانه، من وجدت دقات قلبه ايقاع لطيفًا وتهويده للنوم بسلام قد طعنني في قلبي بنفس الابتسامة التي وضعها على وجهه عندما رأيته أول مرة.

"ايفلين.." نادى باسمي، صوته كان عميقًا و مريعًا لمسامعي "أنا آسف" ولديه الجرأة ليعتذر للمرة المليون كأن كلمة آسف ستعيد جميع الأرواح التي أزهقها للحياة كأن آسف ستصلح عظامي المتكسرة وتشفي إصاباتي العديدة وتعيد نبض الحب في قلبي.

Vaaron 2.0- ڤارونWhere stories live. Discover now