طاقم الدكاتره والممرضات والمساعدين تقريبا جميعهم في الكافيتريا، أنا أحمل السوار معي ونجحت في الخروج من حجرة أرثر دون أن أوقظه.. كل شيء يمر وفق الخطة التي لم أخطط لها والشيء الوحيد الذي لم أضرب له الحسبان هي كاميرات المراقبة اللعينة!
كيف أتسلل للداخل دون أن ترصدني الكاميرات تبًا! ولا يمكنني الولوج لغرفة المراقبة لابد أن هناك حراس بالداخل يراقبون. بحق خالق الجحيم ماذا أفعل؟ جائتني الفرصة لأروي فضولي والآن تلك الفرصة بدأت تتلاشى.
وقفت في منتصف الرواق الذي يؤدي مباشرة للمختبر بل بوابة المختبر بالفعل أمام مرأى عيناي لكن لا أستطيع التقدم لأن الكاميرات سترصدني.. تفحصت الحجر المحيطة بي وأنا أتقدم خطوة خطوة، لمعت عيناي بفرط السعادة كأن البهجة ضربت قلبي من جديد! لمحت حجرة بها سترات طبية وبعض الحاجيات المهمشة، دخلت الحجرة خلستا وسرقت منها سترة طبية؛ ارتديتها و نزعت ربطة شعري كي أسدله على وجهي بحيث الكاميرات لن تلحظني..
وأجل.. تنكرت بزي دكتورة! هذا الجنون يجعل الادرينالين يفرز بداخلي.. أستطيع الآن الدخول والخروج دون علم أحد وأتمنى ذلك حقًا.
تقدمت بكل ثقة للبوابة، هناك كاميرات أعلى رأسي وكاميرات خلفي شعرت بأني مراقبة من كل الجهات لكن حاولت المحافظة على ثباتي. لا يجب أن ألفت الانتباه.. ايفلين تصرفي كأنك دكتورة ناجحة!
يا إلهي أنا أسخر من نفسي الآن، أي دكتور لديه عقل غبي ومتهور مثل خاصتي! على كلٍ استخدمت السوار الملفوف على يدي للدخول، فتح الباب نسبيا ودخلت بسرعة قبل أن يراني أحد.. ثم الباب قفل تلقائيا.
رعشة سارت في أطرافي وأنا أتفحص المكان، وعندما أقول أن سفينة ڤارون كبيرة؛ المختبر زادها كبرا بأضعاف.
أول شيء لاحظته هو أن المختبر ينقسم لقسمين أولهم هو هذا الذي أنا فيه. هذا القسم به عدة التجارب الكيماوية وما إلى ذلك، هناك كتب كثيرة وسجلات، أوراق في كل مكان دونت عليها معلومات عقلي الصغير لن يفهمها.. ليتني انتبهت لحصص الكيمياء في المدرسة.
توجد طاولات متصلة بالحائط مليئة بالمواد والجرعات التي لن ألمسها أبدًا تجنبا للإصابات. سحبت نفسي للرفوف التي اصطفت بها الكتب والسجلات.. بدأت أقلب بعضها وأعيدها، لم أجد شيئا مهما بها.
هناك بابين في هذا القسم، أفترض أنهم يؤديين للقسم الثاني، بوابة تعقيم والأخرى عادية للطوارئ. وقع انتباهي على إحدا الطاولات فوقها كومة من السجلات، اقتربت منها وأخذت أقرأ ما تحتويها.
كانت عبارة عن سجلات لمرضى.. نماذج؟ فئران تجارب! اهتز قلبي وأنا أقرأ محتوى السجلات، بعيدا عن بشاعة التجارب لكنها تماما مثل التي انضم إليها والدي.. تجارب زرع خلايا الإكزومان داخل جسم بشري.
YOU ARE READING
Vaaron 2.0- ڤارون
Science Fictionقبل زمن بعيد اكتشف رواد الفضاء ثقبًا دودي حول كوكب نبتون الذي أرسلهم لمجرة أخرى لم يعلم أحد بوجودها؛ تحتوي على كواكب متعددة ومختلفة عن كواكب مجرتنا.. الطاقم الأول الذي اكتشف هذه المجرة اختفى جميع أفراده تحت ظروف غامضة. تتوسع شركة ناسا بسرية فيما يخص...
