FLASHBACK: AARON

3K 176 73
                                    


Eight years ago

Arthur pov:

أتيت من عائلة كلها دكاتره ونوابغ..؛ نيكول ايفري عالمة بيولوجية ودكتورة متخصصة في الجينات، عملت في المنطقة 51 المحظورة قبل أن تنتقل لتترأس تجارب دمج الاكزومان بكائنات حية.. ثم ماركوس شيبرد متخصص في علم الجينات وهو صاحب فكرة التجربة.

و والده الذي يعتبر جدي؛ ويليام شيبرد عالم فيزياء عجوز، رئيس مشروع مستعمرة البشر ايرت تو. عمل لدى ناسا لمدة لا يستهان بها وهو كشخص لا يستهان به. وصولا لتوأمي آرون ايفري هو معجزة إذ صح التعبير، عالم بيولوجية و دكتور متخصص في الجينات، أصبح اسطورة في عمر صغير، ما أتقنه هو لا يستطيع شخص عادي اتقانه في عمره.

وهنا أنا.. أرثر ايفري ذلك الطفل الدخيل، مجرد زائدة لا اهمية لها؛ أمي أرادت طفلا واحدا لتنقل له علمها قبل أن يتمكن منها الالزهايمر لكن للأسف أنجبت توأما للطفل الذي أرادته.. وهذا التوأم هو أنا كوني أصغر من آرون بدقائق.

كنت عكس آرون في كل شيء، كنت لعوب وفتى طائش، اجتماعي، صُنع الصداقات مع من حولي كان كشرب الماء بالنسبة لي. كنت فتى يهوى الحفلات والقيام بالشغب والتورط مع الشرطة.. بينما أخي! مثالي من كل النواحي، هو الفتى الذكي والرزين هو النابغة هو المعجزة هو الطفل الذي تفخر به عائلته هو الطفل الذي تتمناه كل أم هو اللعنة التي أصابت أرثر وأعاقته من التقرب من أمه!

قد تبدو حياتي سعيدة ومرحة عندها لكن لم تكن كذلك بالنسبة لي. التورط في المشاكل وشرب الخمر في الحفلات كان فقط وسيلة لجذب انتباههم لي، لجذب انتباه أخي وأمي لي. أردت أن اريهم أني موجود أني فرد آخر في هذه العائلة.

في طفولتي لم أتمكن من اللعب مع أخي كما ينبغي، هو دائما مشغول ودائما ما يذهب مع أمي للعمل كي يتعلم في عمر صغير، دائما ليس لديه وقت، دائما متعب، دائما حزين.. حياته عبارة عن دراسة وينتهي يومه بالنوم نوما عميقا بسبب التعب. كان يعاني بقدر معاناتي لكن وقتها لم أدرك ذلك.. رأيت الأمر من منظور آخر، رأيته يسرق اهتمام والدتي؛ لماذا يرافقها للعمل وأنا لا؟ لماذا أترك وحدي في المنزل؟ هل يتسكعان الآن بينما أنا جالس وحدي؟ هل تشتري له الايسكريم كما تفعل الأمهات مع أطفالهم؟

حتى عندما نجتمع على طاولة العشاء، لا تسألني عن كيف مر يومي في المدرسة، لا توبخني عن التلفظ بكلمات سيئة ولا تسألني لما لا أتناول طعامي! عوض عن ذلك حديثنا يكون حول ما فعله آرون وما تعلمه آرون عن كم أن آرون ذكي ومدهش. منبوذ من طرف أعز الأشخاص لي.

تخرجت من الثانوية في عمر 16 فلا عجب أن دماء والداي تسير في عروقي. سلكت مجال الطب تماما مثلهم، أردت أن أصبح فردا حقيقيا ضمنهم، أن أنتمي لهم. لم أكن عالمًا تفكيري كان مختلف عن تفكيرهم، لم أهتم بمجالهم بالضبط، كنت أدرس الطب العادي المتعلق بانقاذ البشر وليس خلق المستحيل كما يفعل آرون.

Vaaron 2.0- ڤارونKde žijí příběhy. Začni objevovat