Vaaron 2.0- ڤارون

VAARON 07

Author:

دخل القبطان ويلسون قمرة القيادة وهو شبه غاضب بسبب مناداته من طرف الطاقم وحرمانه من فترة استراحته الوحيدة. وكيف لا يغضب بعد سماعه أن الأمر طارىء فهذا لا يعني إلا المشاكل.

صرخ بحيث تسلل صوته للجميع "من الأفضل أن يكون هناك حريق أو شخص ينزف حتى توقظوني من نومتي السابعة.. ماذا يجري هنا؟"

فور دخوله تقدم نحوه أحد أفراد الطاقم وقام بتشغيل شاشة زرقاء ثلاثية الابعاد أمامه حتى يوضح له ما يجري؛ كانت الشاشة تظهر موقع السفينة وما يوجد حولها.. صرح "سيدي.. لقد اختفى الثقب الدودي."

صرخ به القبطان "ماذا تعني بهذا ؟!" ألقى نظرة عن قرب على الشاشة ولاحظ أن النقطة الحمراء التي تشير لمكان الثقب الدودي قد اختفت. اردف "لابد أن جهاز تعقب السفينة لا يعمل."

استطرد فرد آخر من الطاقم "سيد ويلسون لا أظن أن المشكلة من جهاز التعقب.." ضغط بعض الأزرار عنده وأكمل "لقد تم العبث بمدة ظهور الثقب."

تحدث بنبرة عالية ومؤكدة "أيها العميل! هل تقول أن شخصا ما على السفينة عبث بمؤقت ظهور الثقب الدودي؟"

تبع كلامه صمت موتر ثم استدار ذلك العميل بكرسيه نحو موقف القبطان وقال "أنا متأكد سيدي."

نظر له القبطان بحدة ولم يرمش الآخر أو يرتبك، عندها تأكد ويلسون من مصداقيته فوجه أمرا لجميع الطاقم "ابدأوا في شحن ناسخ الثقب، إذا لم نجد ثقبا سوف نصنع واحد."

باشر الطاقم العمل وتحدث الواقف جانبه "لكن سيدي الجهاز الناسخ لم يتم تجربته من قبل نحن.." قاطعه القبطان قائلا "ليس هناك لكن عد لعملك الآن."

"حاضر سيدي." طأطأ رأسه وابتعد بينما القبطان توجه بسرعة لحجرة المراقبة حتى يكشف عن اللعين الذي عبث بمعداته رغم أن وحده الطاقم والقبطان مسموح لهم بالدخول لقمرة القيادة.

دخل الحجرة و وجد الحارسين المكلفان بالمراقبة غير موجودين، فكر في طريقة لمعاقبتهما على الغياب عن عملهما ثم جلس على المقعد يقلب أرشيف فيديوهات كاميرات المراقبة.

ذهب للشريط الذي سُجل في فترة غيابه وغياب الطاقم عن قمرة القيادة حيث كان الطيار الآلي هو المتحكم بالسفينة.

وفي فترة محددة انطفئت الكاميرا وعادت تشتغل، نظر بتعجب ويفرك ذقنه بشك. اردف "من الكائن الذكي الذي تسلل لقمرة القيادة وغرفة المراقبة أيضًا؟" طرح سؤالا ينتظر عقله أن يجيبه.

عندها أخذ يتفقد باقي الأشرطة المسجلة في فترة انقطاع كاميرة قمرة القيادة في حالة وجود أي شبهات وقد لاحظ أن فترة الانقطاع تزامنت مع وقت خروج جميع الدكاتره من غرفة الاجتماع.