VAARON 13

3.6K 200 66
                                    


سبعة وخمسون، ثمانية وخمسون، تسعة وخمسون.. ستون؛ دقيقة واحدة ويصبح المجموع ساعة. لكن كم من ساعة؟ أي ساعة أنا فيها؟ هل كانت الساعة الثالثة أم الثانية؟ كم مضى علي وأنا مستيقظة؟ مكان الحقنة مازال يؤلم بقوة لابد أنني استيقظت حديثا.. لكن مضت أكثر من ساعة.. أو هل أتوهم، هل فقدت الشعور بالوقت، أعلم لا وجود للزمن في الفضاء، أنا في غرفة بلقاء لست في الفضاء، كم الساعة؟.. كم الساعة؟

رفعت رأسي من حضني فقط ليعميني ضوء الغرفة المشع وبياض الحيطان والأرضية زاد الضوء اشعاعا.. يؤلم عيناي ورأسي، يصيبني بالجنون والحيرة. كيف آل بي الحال هنا؟ لا أتذكر شيئا مما حدث بعد أن حقنت. فقدت الوعي هذا صحيح، هناك من أحضرني لهنا و احتجزني خلف الصفيحة الزجاجية هذه التي تقسم الغرفة لنصفين.

تم تغيير ملابسي أيضًا، أنا أرتدي الآن بدلة موحدة.. بيضاء بحق خالق السماء والأرض! لما كل شيء أبيض هنا؟ ما الهدف؟ لماذا.. لماذا.. لماذا!

موجة الغثيان صفعتني من جديد قمت عن السرير ذو الفراش الأبيض أيضًا. استفرغت بركن من ذلك السجن حيث أفرغت بطني من قبل.. ليست المرة الأولى التي أتقيء فيها منذ أن استيقضت، البياض بدأ يتلطخ بالقيء. مقزز، أريد الخروج من هذا المكان المقزز.

عدت للجلوس على السرير، أضم ساقاي لحضني وأدفن رأسي داخله. جعلت من غرتي الفحمية ستارة لعيناي تمنع الإنارة الغبية من التلاعب بعقلي. الجميع يتلاعب بعقلي حتى الضوء. أرثر تلاعب بي، كرستينا تلاعبت بي، جميع من في السفينة تلاعب بي.. والآن غرفة غبية تتلاعب بي.

سمعت صوت الباب يفتح، في البداية ظننت أني أهلوس لكن عندما رفعت رأسي تأكدت من أنني سليمة. شاهدت بوجه خالي من الملامح كرستينا تدخل ومعها صينية طعام، لاحظت تقلب تعابيرها فور أن تفحصت حالتي ومحيطي.. اقتربت مسرعة من الصفيحة الزجاجية، أخرجت بطاقة من جيبها و مررتها أمام آلية المسح الخاصة بالزجاج الذي يحيطني.

خرجت ضحكة ساخرة من فمي فقد اعتقدت أن لا مخرج من هذا الحجز الزجاجي. دخلت بملامح تقزز حين صفعتها رائحة القيء، وضعت الصينية على السرير وجلست بجانبي في حين الصينية تفصل بيننا.

"رباه ايف، حالتك مزرية عليك أن تأكلي." أخذت قطعة من الخبز تزودها ببعض الخضر والدجاج "المخدر الذي حقنك به شيبرد يملك آثارا جانبية قوية منها الاستفراغ و آلام الرأس.. من الأفضل أن تتناولي شيئا." رفعت اللقمة نحو فمي تنتظر مني فتحه..، آخر ما سأرغب به هو تناول شيءٍ من يديها الملطخة بدماء والدي.

آثار جانبية في مؤخرتي. ما أمر به أكثير من آثار جانبية وأنا أعلم بذلك. أنا في حالة اضطراب ما بعد الصدمة، ومعرفتي بذلك لا تبشر بالخير. تعرضت للكثير من الصدمات من قبل هذا يجعلني على معرفة بما سيحدث بعدها.. الهدوء ما قبل العاصفة؛ و هدوئي لا يدوم لمدة طويلة كما وجود كرستينا في هذه اللحظة سيزيد الأمور سوءًا.

Vaaron 2.0- ڤارونUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum