VAARON 17

2.7K 244 278
                                    


تذكير سريع لما حصل في الفصل السابق: تمت مهاجمة طاقم القيادة من قبل الاكزومان لكن القبطان ويلسون نجى. فريق الدكاترة بالإضافة لايفلين ظلوا في أمان داخل غرفة المراقبة لكن تعين على جيكوب أن يخرج ويحضر ويلسون الذي كان مصاب بجرح بليغ. جيكوب شارك مع الفريق ما رآه (شكل المخلوق الذي يهاجمهم وكيف أنه يملك عينين بشريتين تشبه خاصة آرون) وطبعا تشاجر مع آرثر بسبب ذلك. عندما استعاد ويلسون وعيه قاموا بوضع خطة.. أول خطوة منها كانت إصلاح المولد وقد ذهب ويلسون لغرفة المحركات كي يصلحه، الخطوة الثانية كانت إحضار الأسلحة وقد تكلف جيكوب بذلك كونه ذو بنية قوية. ايفلين تكلفت بمراقبة الممرات عبر لوح إلكتروني الخاص بالمراقبة وتتبعت كل فرد خارج منطقة الأمان (وهي حجرة المراقبة التي هم فيها). تواصلت ماديسون مع شيبرد وعرفوا منه أن ليوناردو وكرستينا على الأرجح على قيد الحياة وهما مفقودين كما أن السيد راسل والد ايفلين بخير ولم يمسه الاكزومان بسوء. انتهى الفصل بشيبرد وهو عائد لمنطقة الأمان إلى أن لاحظت ايفلين أن الاكزومان يتربص به فطلبت منه الاختباء.

------

..عندما يقف أمامك شخص تكرهه كثيرًا، وهذا الشخص يطلب مساعدتك، وقبل أن تنطق بالموافقة تأخذك ذاكرتك لتلك النقطة المؤلمة التي عشتها بسبب هذا الشخص.. كل دمعة و رجفة و صرخة و ضربة، تلك المشاعر والأحاسيس التي مررت بها بسبب ذلك الشخص مما جعلك تكرهه وتحقد عليه.

لم أفكر قط في أنني سأواجه هذه الظاهرة تحت هذه الظروف المميتة، لمحت النقطة الحمراء التي تشير للاكزومان و استوعبت بسرعة أن شيبرد يمشي باتجاهه، كأي انسان عادي صرخت كي أحذره.. لكن، استغرقت مدة طويلة في استوعاب أنني صرخت بداخلي فقط.

"شيبرد اختبىء بسرعة." الكلمات لم ينطقها لساني بل نطقها عقلي وذلك كلف شيبرد حياته. تصنمت ممسكتا بشدة باللوح وعيناي توسعت، أشاهد النقطة الحمراء وهي تسرع نحو النقطة الصفراء التي تمثل شيبرد، إلى أن وصلت و الصراخ اخترق اللوح وبلغ مسامع الاثنين حولي.

انتفضا من مكانيهما، ماديسون نطقت أولا وهي مرتعبة "لا تعجبتي النظرة على وجهك ايفلين ماذا حصل؟" حتى مع هذه العتمة الخفيفة استطاعت تمييز ملامحي وأجزم أن وجهي شاحب الآن.

ابتلعت غصتي بينما أرثر يتفحص حركاتي الخفية، شفتي المرتعشة و حركة أصابعي المتوترة.. حاول قرائتي وعلم أني في حالة صدمة. اقترب ليلقي نظرة على اللوح و شاهد ما شهدته.

"تبا." تمتمت. "ماذا أرثر؟ ماذا؟!" سألت ماديسون وخوفها يزيد مع كل ثانية من صمتنا.

"هاجم الاكزومان شيبرد." كان صدر ماديسون يعلوا وينزل بسرعة من فرط خوفها لكن فور سماعها الخبر تنظمت أنفاسها قليلا تدل على ارتياحها.

Vaaron 2.0- ڤارونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن