VAARON 18

2.3K 231 159
                                    


لا تنسوا تعلقوا بين الفقرات وشكرًا 3>

--------

قليلا بدأت استوعب الخطر الذي وضعت نفسي فيه حين قررت الخروج من حجرتي الآمنة، لكن هذا لا يعني أنني سأتراجع، قلبي لن يسمح لي إذ أنه سيضرب آخر ايقاع له إذا فعلت ذلك. أحتاج أن أجده لكي أطمئن.

وتيرة تجولي الحالية لن توصلني لمرادي بسرعة. كان الخوف متمكنا مني، ساقاي يأبيان التحرك بسرعة، كل خطوة اخطوها للأمام وأنا ممسكة بمسدسي يتبعها فترة تأمل، أستمع فيها للصفير من حولي. و أتفقد اللوح كل جزء من الثانية خوفا من الاكزومان.

حتى اللوح لم أعد أثق به، ماذا إن كانت الفضائية داخل فتحة التهوية تنتظرني لكي أمر من تحتها حتى تقتلع رأسي.. تبا لهذه الأفكار، تؤخر تقدمي.

تفقدت اللوح من جديد، كرستينا وماديسون في أمان وهذا جيد، لا أثر لأرثر وهذا جد جد سيء. اللعنة عليه أخبرته أن لا يذهب ويتركني، أقسم إذا حدث له مكروه بسبب أنني غفلت عنه.. سوف، سوف،.. لا أعلم مالذي سأفعله!

وضعت اللوح جانبا وركزت على الطريق، وجهتي هي حجرة المحركات حيث قال أرثر أنه سيذهب. ربما هو هناك وأنا فقط أبالغ في قلقي، لكن لماذا لا يجيب على اتصالاتي اذن؟ إذا وجدته حيا سأقتله بنفسي لجعلي أقلق عليه هكذا.

لمحت جثة على الأرض من بعيد، منذ أن انطلقت رأيت دماءا فحسب أما جثة فلا. لست جاهزه لرؤية جثث أخرى غير التي كانت معي في غرفة المراقبة. كلما اقتربت من تلك الجثة زاد تمعني وتركيزي فيها، وصلت عندها و توقفت. كانت الجثة ملقية على وجهها وعلى مستوى الظهر هناك ثقب، أخذت ثواني معدودة حتى أستوعبت أن الثقب نتج عن اقتلاع قلب هذا الجسد.

رائحة الدماء واللحم كانت قوية كأنني دخلت لمجزرة لكي ابتاع اللحم.. لكن مهلا لحظة! نزلت بطولي للأسفل عند رأس الجثة، كان الوجه مليئا بالدماء الذي يخفي ملامح هذا الشخص. اقتربت أكثر.. وعرفت من يكون، إنه جيكوب! يا إلهي!

شهقة غادرت ثغري و اندفعت للخلف حتى وقعت، زحفت للخلف بعيدا عن جثته و أنا أبكي. هذا ما حدث له نتيجة فشلي في حمايته، أدرت وجهي بعيدا أتجنب النظر إليه، فقط كي تقع عيناي الدامعتان على قلب بشري بشحمه ولحمه مرمي قرب الحائط.. كيف لم ألاحظه منذ البداية؟

بسرعة استقمت من مكاني و واجهت الحائط حيث استفرغت معدتي بالكامل، أقسم أنني لم أتناول شيئا منذ أزل بجانب المشروبات التي احتسيتها في غرفة المراقبة غير ذلك استفرغت فقط عصارة معدتي التي أحرقت حلقي وعذبته. شعرت بالتقزز والقهر، منظره الفاني هذا سيلاحقني في كوابيسي مدى الحياة ولن أنساه أبدا. هذا إذا أحياني الرب بعد المجزرة هذه.

Vaaron 2.0- ڤارونWhere stories live. Discover now