الجزء الثالث عشر

126 0 0
                                    

رواية فضاء
بقلم:condee khalid
الجزء الثالث عشر
امسكتها من يديها برفق و حنو و قالت: سدين ي بتي تعالي كدي دقيقه اقعدي ف الكرسي د .... نظرت لها كمن يطلب النجاة من الغرق ... كمن يحاول ان لا يسمع الحقيقه فهي دائماً مؤذيه و في بعض الأحيان قاتلة ...جلست بتوجس ..وجلست والدتها ف الكرسيّ المقابل لها .. سدين ركزي مع الكلام الحقوله د كويس و جاوبي لي بكل صراحة ...انت حصل مرة زول سوا ليك حاجه كده و لا كده لمن كنت صغيرة؟...اجابتها بوداعة طفلة ..لا م حصل زول هبشني حتى ..طيب لمن كنت صغيرة اهلك كان بدقوك او بتعاملوا معاك بقسوة شديده يعني م قصدي القسوة بتاعت الأهل لمن يشاكلوا طفلهم قصدي بتاعت المريضين النفسيين ديك...اجابتها نافية ذلك ايضا و تابعت حديثها لا ي امي م حصل لانه اصلا امي الولدتني د ماتت قبل م اشوفها ماتت و هي بتلد فيني زي م قالت لي ...و صمتت بخوف عندما رأتها عند الباب تنظر اليها بقوة و عينيها تشع من الغضب .... و لكن عندما التفتت والدتها لترى لما سدين صمتت هكذا و لم تكمل حديثها ..قامت بتغيير ملامح  وجهها بخسّة واضحة لتتحول الى عجوز وديعة جاءت حديثاً من محراب الصلاة الخاص بها ... جاء صوت مهند مودعاً اياهم ليخرج و يكمل اجراءات سفره الأخيرة و عندما سمعت صوت غلق الباب  تحولت نظرات   تلك العجوز  الى جمود غريب .. ابتسمت ابتسامة شيطانية واضحة ... انت معاها يعني؟ انت البتحرشيها علي ... بسم الله مالك ي حجة ف حاجة؟؟ اتفضلي اقعدي و قامت من كرسيها لتجلسه عليها "قالتها بكل حسن نية فهي تعلم انه من الواجب عليها احترام كبار السن " و لكنها اكتسبت قوة خارقه تجعلها ف ريعان شبابه امسكت بقبضة يديها ودفعتها الى الخلف بقوة قائلة بتهديد: اسمعي هوي ي مرا انا م فاضية لحركاتك انت وولدك ي أما تخلي البت د تجي معاي و ترجع تعيش معانا والا قسماً انا اوريكم الما حصل شفتوه بعيونكم ... ظهرت ملامح الصدمة على وجهها من هذه المراة و ماذا تريد؟ ماذا تقصد؟ نظرت الي سدين عسى ان تعطيها اجابة شافيه و لو بتحريك رأسها و لكنها لم تجد سوى وجه ابيض ينظر بيأس و ضعف  الى تلك العجوز ... وجهت   حليمة حديثها الى سدين : قومي قومي ي زفت انت جهزي شنطتك اظن كفاك رفاهيات لحد هنا ..ضوقي الضقناهو شوية ... افلتت قبضة سارة و اتجهت الى سدين لتهزها بعنف لتنهض و هي مستسلمة كمن لا يقوى على مقاومة الموت ..
____________________________________

في يوم وانا ف الجامعة لقيت بت بتشاكل مع اولاد العميد قريب للأستراحة بتاعت الاولاد و بحكم اني سنير و كده ختيت ف بالي انهم برالمة و الاولاد ديل برلموهم او د ع حسب فهمي يعني ... كان معاها صحبتها و ظاهر عليهم انهم م من المنطقه د حتى لهجتهم م زينا ... ممكن تقولوا انه نحن ف منتطقتنا الجيت منها معروفين بالفراسة او ممكن تسموها برضو لغة الجسد .. و المعلومة د احفظوها كويس لانه حتكشف ليكم حاجات كتيرة جداً لقدام ... م كنت عارف انه انا حأدخل ف قصة كبيرة كده و حكون جزء منها ممكن تقولوا انه انا بقيت الشاهد الوحيد عليها بعد .... احسن م اقول ليكم تابعوا براكم وشوفوا الحصل شنو .... بداية دخولي ف الحاصل د انه سألت البت د اذا محتاجه لأي مساعده و في الوقت د م كنت بعرف عنها اي حاجه غير انها برلومة .... و انا بسأل فيها كان بتتكلم بيديها و بتعمل حركات بوشها عندنا نحن د م حاجه عاديه لا د حاجه بتدل على انها مريضة نفسياً م عارف اذا د حقيقه و لا مجرد توقعات م ركزت كتير ف الموضوع بعد احرجوني و مشيت خليتهم لانه كان عندي اجتماع ف الشركة ... اوك دقيقه عشان م تتلخبطوا ...انا اسمي ابراهيم بقرا ادارة اعمال عشان اقدر اشتغل لأبوي ... هو مدير اعمال معروف و كده و نسبة لانه انا الوراث بتاعه الوحيد ف كان لازم اقرا ادراة اعمال عشان اقدر امسك ليهو شغله و كده و د كل المعلومات البتحتاجوا تعرفوها عني حالياً ...
حأغيب كتير من القصه د لانه انا عرفت انه انا جزء منها مؤخراً بعد م القصه اصلا انتهت و الحصل حصل ....
الووووو اي اي جايي دقيقه بس ...

__________________________________________

عدة طرقات خفيفه على الباب ازدادت حدتها عندما لم يجد جواباً ...انتظر قليلا ..اتصل ع جميع الأرقام التي لديه و لكن لم يجب عليها احد ... خيم على قلبه القلق .. واصبح يصرخ منادياً ي امييي اميي جماننننةةة سدينن و لم يجد جواباً ايضاً ..لم يجد حلاً سوا ان يحطم الباب وقد فعلها ...الدم الذي قضى معه معظم ايام حياته ها هو يغطي ارضية المنزل جمانة ملقية ع الارض و سکین مغروز ف منتصف رأسها ي للشناعة! ...نظر مطولا بعدم تصديق الى الارض جو جو جووومان حبيبي د شنو د شنو المقلب العوير د أأنا دكتو دكتور انت عارف عارفة الكلام د مقلبك م حيمشي علي قو قو قوميي بطلي هبالة ...هزها بقوة و بداء بالصراخ جممماننننه جمانه قومي عليك الله د شنو د شنوو ليه كده د منو العمل كده جمانه حبيبتي قومي ... انا مسافر م عاوزه تودعيني قومييي...تذكر والدته وقام فزعاً ..امي امي وين ي اميي اطلعوا عليك الله قولوا لي د مقلب لا لالالالا مستحييل م ممكن وجدها بالقرب من كرسي المطبخ كوب مكسور يوجد به بقايا  من الشاي موضوع على احدي يديها ...و الدم يملؤ معدتها و لكن لم يجد اي اثار لسكين او م شابه و لكن للصدمة وجد ثلاث سكاكين مغروزة ع ظهرها و اعلى كليتيها .... اتصل على الشرطة ليهبوا الى نجدته ... بعد نصف ساعة و هو جالس بلا حراك ينظر الى جثة امه و اخته بلا حيلة تمنى ان تغرز هذه السكاكين فيه تمنى ان تحطم عظامه سيارة ف الطريق تمنى انه لم يولد الى هذه الحياة .... تدفقت  الى عقله  جميع ذكرياته معهما ... كوب الشاي عند الصباح من يديها و هو يقبلها بحب و يقول(عمري م حالقى زي شاييك د عشان كده انا كاسر حنك العرس د ..تقرصه ف يده بخفة قائلة انت اصلا م حتعقل انا عاوزه اشوف احفادي) سقطت دمعه حارقه من عينه دمعة واحده فقط و لم تسعغه قوته ليكملها ... جاءه الشرطي ليكمل معه الأجراءات ...اجراءات دفن اهله احب الناس الى قلبه الن تكف هذه الحياة من اللعب معنا لتصيبنا دائما ف مقتل .. سنقول دائما اننا لن نتألم اكثر من هذا الالم و لكننا نجد انها تخبأ لنا الاسوأ دائما ... لن ينضب معينها من المصائب و الفاجعات ...تعبت قلوبنا و شاخت صدورنا ...

_____________________________________

صلوا على محمد .
يتبع.

فضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن