الجزء السادس عشر

157 1 2
                                    

رواية فضاء
الجزء السادس عشر
بقلم:كوندي خالد(condee khalid)

استيقظت سدين من سباتها ثائرة و غاضبة و لكن الفرق انها غاضبة من اللا شيء اشبه بدمية يلعب بها من يشاء و هناك عند ركن تلك الغرفة تجلس العجوز تُلقي في تعاويذها واحدة تلو الأخرى ...
اسكتي اسكتي عليك الله خلاص والله م فيني حيل انا سويت ليك شنو انا ذنبي شنو ؟ عاوزة تعاقبي ابوي و امي عاقبيهم هم انا م لي دخل ...
محتارين صح؟ م عارفين اذا انا قتلت جمانه و امي .. ي ربي انا قتلتهم ! احتمال وارد جداً .. الزول لمن يكون م في وعيي بقتل و بسرق و بكسر قلوب كمان !
المرا او يعني الكان مفروض تكون حبوبتي د م عارفه انه البتعمل فيه د كله م مؤثر فيني ! انا ياها سدين قبل و بعد لا اتغيرت و لا سحر و لا اي شي اثر فيني .. ليه؟ لانه انا بحثت كثير اثناء م كنت قاعده عند ناس مهند .. بقولوا لي انت بتقري كتب كتير م فاضيه لينا انت و انت ! ف حاجه هم م عارفنها انه انا م اتعالجت من مرضي داك انا اتحسنت بس م اكتر ..انه الانا كنت بقرا عنه كيف اقدر اغلب أكبر السحرة ! انه كيف م اخلي الحاجات د تأثر فيني ! كل م ابدا كتاب بلقاهو رجع لنقطة واحده و هي القوة الربانية ! ربنا الواحد الاحد .. ف قصة قريتها قبل كده عن ساحرة او مشعوذ بغض النظر عن المسميات بتقول انها قدرت تأثر ع كل الناس من مختلف الجنسيات و الاديان م عدا نوع واحد من البشر و هم المسلمين ..بتقول انه لمن تجي تسحر ليها مسلم مقيم لصلاته و عنده صلة ولو قليلة بربنا ف حاجه بتمنعها تصل له ! ف كيان غير مرئي بمنعها! و نحن كمسلمين عارفين انه ربنا هو القادر يحمينا من كل شيء! عرفتوا ليه قلت ليكم انه بعد قويت ايماني بربنا بقيت قوية؟
م كلام شاعري وخلاص لا د حقيقه! 
ارجع ليكم لورا شوية من يوم م المرا د جاتنا ف البيت! م اكذب عليكم خفت لمن شفتها و خفت شديد كانه الكنت بقراهو و بعمله داك كله راح مني م قدرت اخلي ايماني يقويني ..شوفتها كان شي صعب شديد بالنسبه لي .. اول يوم عدا تاني يوم ..متذكرين لمن امي الله يرحمها صحت الصباح و عملت لي الشاي و كانت مستغربه انا بقيت كويسة كده فجاة ليه؟
لا م فجاة نهائي د كان قرار مني انه المرا د م حتخوفني اية الكرسي بقت ملازماني ف كل مكان التحصين بقى اهم لي من الاكل و الشراب .. تاثيرها فيني بقى بنسبة تكاد تصل صفر ف المية .. الانسان بطبعه خواف خواف شديد و د م جبته من راسي لا د ف القران "و خُلف الإنسان هلوعا" صدق الله العظيم .
بعد مشيت معاها المكان داك سيطر علي الخوف و اليأس لانه د نفس المكان العشت فيه زمان نفس المكان الكنت بشوف فيهو حاجات طفل ف عمري داك م كان مفروض يحلم بيها حلم بس ..
واظبت ع التحصين سورة البقرة لمدة شهر شهرين ع امل انه مهند يجي و يساعدني عشمي كان فيهو كبير كبير شديد و حاجه صعبة لمن ينكسر العشم د .. لمن يصلك خبر انه زولك الانت واثق فيه شاكي فيك!
مهند م جا و المرا د م وقفت و لا زهجت من البتعمل فيه ..مستغربين انه هي ليه مصرة كده ليه بتعمل كده! انا زاتي نفس شعوركم!
الحاجه د م حقدر اعرفها الا امي ترجع للحياة و د مستحيل طبعا ! ابوي ابوي هو الانا بقدر اعرف منه! بباقي الحيل الكان فيني حاولت افتش عليهو القى طرف خيط صغيرر بس يوصلني ليهو .. و م كان في .. كان عندي امل بس مع الزمن اختفى .. قنعت و يأست من الحياة ..اذكاري و كل الحاجات البقولها عشان تحميني بقيت اتخلى عنها حبة حبة لحدي م بقيت م اقولها فقدت كل شي ايماني حياتي نفسي .. بقيت عايشه ع موية بتديني ليها هي ! ع فتافيت عيش م عارفه لكن تقريبا بتكون مسوية لي فيها حاجه! ... بقيت راقدة ف السرير ..بجو نسوان كده و تقريبا بتكونوا عرفتوا دايرين شنو لانه المرا د ماف زول بجي بزورها غير الجاهلين زيها ! بسالوها مالها البت يحليلها حلات الدنيا عليها ...بتقول ليهم مشلولة ياهو انا الراعياها و كده ... و كلمات الشكر و التقدير بتملى الغرفه المليانه ريحة بخور و قرف ! قنعت خلاص منتظره متين ربنا يشيل امانته!
بس معقول اكون انا القتلتهم! لا ي ربي م تمتحني ف الحاجه د!
________________________________

وافقت ع قرار امي انه ننزل السودان كلنا و انقل شغلي معاهم.. و زاته قلت استفيد و اعمل مشاريع لانه السودان فيها حتات كتيرة نائية م معمرة ف حالقى اقبال كبير اكيد! ... لي زمن طويل م مشيت السودان من يوم تخريجي اظن.. المهم م علينا .. موعد السفر بكرة الساعه ٤ صباحا الطيارة بتقوم .. كن ف الجوطة بتاعت الشفر و التجهيز و حاجات كتيره كده ... انا لسه رافض فكرة نزولنا السودان د بس م مشكله نجرب احتمال احسن لينا هناك ! 

#يتبع

فضاءWhere stories live. Discover now