الجزء الخامس عشر

133 0 6
                                    

رواية فضاء
الجزء الخامس عشر
بقلم :condee khalid(كوندي خالدي).

ماف اسوأ من شعور انك تفقد مشاعرك تبقى انسان بارد م بتحس كانك رجل ألي لو في فرح م بتحس بسعادة لو في حزن م بفرق معاك ..كل همك انك تتخلص من كل الناس الحوليك الأنت مجبور انك تتعامل معاهم (طبعا ديل غير الناس الأنت اصلا قطعتها معاهم بدون سبب) .. سدين امي جمانة ديل كلهم ناس لسه معشعشين ف راسي و ف قلبي ...الليلة مرت ٥ سنوات ع فقدانهم و ليوم الليلة انا بحلم بيهم .. اقل تفاصيل حياتي مرتبطه بيهم ..اي انا ممكن اكون من برا مهند القاسي الكل همه شغله الما بحس البارد المفتري و كل الصفات البوصفوني بيها د بس من جوا انا انسان ضايع تايه ..م لاقي نفسي .. بحاول اضغط عليها بكل الطرق بنتقد روحي بشتغل اسبوع كامل عادي و م برجع البيت .. د غير انه م عندي اي علاقات خارجيه .. اتغيرت اتغيرت شديد انا و صعب جدا لمن الزول يتغير و م يكون عارف انه التغيير د ف مصلحته و لا لا ،، الفتره ديك كل الشفته انه التغيير د م فارق معاي .. مستغربين انا م جبت سيرة سدين صح؟ ... الضابط قدر انه يزرع الشك جواي لمن قال لي انه سدين لسه بتبلع حبوب مهدئة لمن وراني المذكرة بتاعتها البتكتب فيها ..لمن قريت افكارها الأقل م يقال عنها انها افكار شخص مجنون مستحيل يكون نصيح وعاقل زينا.. شككتني ف شغلي ف مهنتي كطبيب نفسي ..كيف يقدر مريض عندي يخدعني؟ هل هي بجد م اتعالجت و كانت بس "بتتظاهر".. لكن كيف كيف بتتظاهر و انا م انتبهت ليها ؟ طيب كيف قدرت تتحكم ف لغة جسدها؟ كيف بتتكلم معانا طبيعي كده؟ .. تتخيلوا اني صدقت انها ممكن تكون ارتكبت الجريمه د ..للأسف صدقت ..
____________________________________
قبل ٤ سنين:

استلمت شغل ابوي رسمي ..بعد م ربنا شال امانته كل مسؤوليات ناس بيتنا بقت واقعه علي ... عندي اخوات اتنين اصغر مني و امي الله يديها العافية .. اشتغلت و ظبطت اموري و الحمدلله كله كان ماشي ف السليم .. ف يوم انا قاعد ف صالون بيتنا بشرب مع الوالدة شاي الصباح كالعاده فتحت معاي موضوع اننا نرجع لبلدنا ..
=ابراهيم ي ولدي عليك الله م تيبس راسك القوي د اسمع كلامي و لو مرة واحده ..نحن م عندنا اهل هنا ..و انت عارف الاهل عزة .. مسكت يدينها بحنية و قلت ليها :امي انا مقصر معاكم ف شي؟ انا اهلكم .. لو دايرة بنمشي ليهم اجازات و نرجع بس انا المكان داك م بمشي تاني . عاينت لي بنظرة عتاب و قالت لي جملتها المعتاده لمن م انفذ ليها طلبها والهي عارفاها انها نقطة ضعفي :اصلا انا بقى م عندي رأي هنا كل واحد فيكم شايف روحه كبر علي لكن تكبروا ع امكم! الربتكم وكبرتكم ..قلت ليها ي امي ي ست الحبايب اقعدي كده و اسمعيني انا حصل مرة م نفذت ليك طلب؟  ردت لي بأسمع هنا ي ابراهيم انا كلامي واضح و كان م رجعتنا البلد انا م عافيه ليك لا دنيا لا اخره كان م عاوز تجي معانا م تجي بسوق بناتي و بنمش برانا.. و مشت
غلبني اقول شنو ! هل اوافق و اخليهم يمشوا براهم! بس البلد م مضمونه نهائي نسوان براهم ! طيب و شغلي ؟ انا عارف انه الامكانيات هناك سيئه و متواضعه جدا م بتحقق لي طموحاتي الانا عاوز اصل ليها ..بقيت واقف بين نارين ارضي امي و لا ارضي نفسي ؟

دقيقه انا م بشتغل عشان نفسي انا بشتغل عشانهم هم عشان اوفر ليهم  راحتهم و احتياجاتهم ...
بعد خلصت التفكير الكتير د و م قدرت اصل لحل جاتني اختي الصغيرة فاطمه و كالعاده عاوزه تحنكني  قالت لي هيما م نفسك تمرق معاي م اشتقت لونستي الظريفه!...
=فاطمه م حتقنعي انت ؟ الا توريني صحباتك المليار كلهم! م حتعجبني و لا واحده ف خلاص ارمي طوبتي ي بت امي
_ي هيما ياخ القال ليك عاوزه اعرفك ع صحباتي منو ؟ انا اختك و عندي حقوق عندك ع فكره!
= خلاص كملت اصلا د الكان ناقصني الليلة من الصباح
_ قلت شنو؟
=م قلت شي ي فطومه طيب ينفع امرقك بكرة و علي تذكرتين فيلم حلوات كده لعيونك الحلوات ديل؟
فصلت و قعد تتبسم لي (البنات ديل كائنات لطيفة شديد .بزعلوا من كلمة و بفرحوا من كلمة ربنا م يحرم بيت من المؤنسات الغاليات)
_بتعرف تحنكني لكن ي زول م مشكله حنمرق بكره يعني بكره اتفقنا؟
=اتفقنا 

رضيت فاطمه البرضي لي امي شنو ؟ خليت الشاي الفي يدي و قمت لبست و اتحركت سريع سريع ع الشغل ..
____________________________________

عقلها يبث ف نوم عميق هي الان روح فقط بلا جسد او عقل.. ربما تبتسم لك الحياة و لكن يجب ان تتوخى الحذر فربما نواياها سيئه تجاهك ..من وجهة نظري ان الحياة عبارة عن نفاق كبير او من ناحية اخرى انها تستجيب فقط لعقولنا و تخضع لما نريده ...ترتدي زي اسود نتن الرائحه ..شعرها الاسود الجميل يملؤه التراب و مختلف انواع القذارات .. فتاة جميله في ريعان شبابها سقطت ضحية لمجتمع و اهل جهلاء .. ولدت عند منتصف الجهل و العلم .. الرحمة و القسوة .. السعاده و الحزن..الطمأنيه و القلق .. كيف ستكون نهايتها ي ترى؟

هناك عند ركن الغرفة التي تكون مساحتها اصغر من جحر الفأر تستلقي سدين ع السرير اشبه بجثه هامده لا تتحرك فقط ستسمع اصوات انفاسها المتحشرجه ...
تنظر الى السقف بوداعة غريبة ..وداعه تعني خطر عظيم .. تلك النظره الخاويه كمن اعلن الاستسلام رافعاً الراية البيضاء ... و لو انها ارادت النجاة لتمكنت من الهرب الباب مفتوح بالقرب منها و لكن من فقد الروح لا يريد سوى المكوث وحيدا الى ان يفقد الجسد ايضا...

فضاءWhere stories live. Discover now