part 16

208 43 123
                                    

امنية:  امير!!!!

كنت مصدومة حتى اني لم ارد التحية، الى ان تحدثت والدتي...

مريم(والدة امنية): امنية تعالي وساعديني في المطبخ.

امنية:  ذهبت خلف امي وانا مازلت مصدومة، لم يأتي امير ابداً منذ ان فسخنا الخطبة.

دخلنا الى المطبخ

امي....... امي...... امي انا اتكلم معك

مريم:  ماذا، ماذا تريدين؟

امنية:  ماذا يفعل هذا هنا؟

صمتت امي واستدارت لتضع الرز في الاطباق متجاهلتني تماماً وكأنني غير مرئية.

غضبت وتكلمت بصوت اعلى

اميييي انا اتكلم معك ماذا يفعل هذا الوغد هنا؟

قلت هكذا بسرعة وبصوت مرتفع، استدارت امي بسرعة بخوف ان يسمعني احد وذهبت لاغلاق باب المطبخ

مريم:  هل جننتي؟ لدينا ضيوف...

امنية:  لا اهتم، اخبريني لماذا جاء هذا؟ تكلمي بسرعة.

لا اعلم مالذي حدث لي عندما رأيته بمنزلنا، تذكرت ماضيي المؤلم وارتعبت جداً، ارتعبت كثيراً منه، وكل الافكار السلبية سيطرت على عقلي.

كنت خائفة وغاضبة وجسدي يرتجف، مهما مرت السنين ومهمت طورت من ذاتي ، مازال هذه الامر يسبب لي الرعب وادخل في نوبة ارتجاف وغضب، هذه الحالة النفسية التي مررت بها ومازلت امر بها بسبب ظلم عائلتي لي،  لا اظن انني سأتعالج منها يوماً.

مريم: لا اعلم

امنية بغضب:  هههه لا تعلمين، كيف لاتعلمين؟ امي تكلمي بسرعة كيف حدث واصبح هذا في منزلنا وانتِ تقومين باعداد الطعام له؟ كيف؟

مريم:  اخفضي صوتك، لا اعلم، لقد جاء قبل قليل، ماذا نفعل؟ هل نقوم بطرده؟ ام نقول له لماذا جئت؟

امنية:  تنهدت، واستدرت لأصعد الى غرفتي.

مريم: امنية

امنية:  هممم؟

مريم:  لماذا لم تردي على اتصالاتي، لقد قلقت كثيراً ووالدك سألني اكثر من مرة اذا اتصلتِ بي وانا اضطررت للكذب عليه لكي لا اسبب المشاكل، لماذا لم تجيبيني، اين كنتِ؟

امنية:  ماذا تقصدين بكلامك لقد اتصلت بكم مئات المرات ولم تجيبوا؟ حتى والدي وسمر، حتى اخي اتصلت به في الصباح لكي يأتي ليقلني ولم يجيبني.

مريم:  ماهذا؟....ماذا تقولين؟ لحظة واحدة.

امنية:  اخرجت هاتفها وبدأت تضيق عيناها لكي تستطيع الرؤية.

مريم:  امنية اعطني نظارتي

امنية:  استدرت اتلفت يميناً ويساراً، اين؟

أحبينيWhere stories live. Discover now