part 20

221 39 31
                                    

علي:  صرختها ثقبت طبلة اذني ، بعدها لم اسمعها تصرخ، لقد ظننت حقاً اني اصبحت اصم، ولكني عندما رفعت رأسيي......... رأيتها نائمة، حاولت ايقاضها وقمت بضرب وجهها ضربات خفيفة لتستيقظ ولكن لاجدوى.

لم اكن لافعلها، انا حقا لم اكن لافعلها، اردت اخافتها فقط لكي تقبل الزواج مني، لكنها اجبن مما تصورت، كل القوة والصلابة التي كانت تدعيها امامي انهارت بلحظة.

تاملت وجهها الذي تملؤه الدموع، مسحت دموعها باناملي، كم هي بريئة، انها... انها تبدو كطفلة خائفة، هل كانت تدعي القوة فقط لاخفاء جانبها الضعيف، هل كانت.............. هل كانت خائفة ولاتشعر بالامان لذلك اتخذت من هذا القناع درعاً لها لحمايتها.

شعرت بالندم لاني فعلت ذلك، ولكنها اجبرتني ، لم تكن لتستجيب لي الا بهذه الطريقة، انها غبية تظن ان بامكانها ان تسيطر على عائلتها بتهديدها المضحك ، هه احرق المنزل... ستحرقين نفسك بغبائك هذا.

تنهدت وشعرت برغبة كبيرة باحتضانها، اه امنيتي... نظرت لها بعمق

مسكت خصلة من شعرها وقمت بشمه بقوة، اوووووه، هل كنت ميتاً؟ لاني اشعر بان الحياة عادت لي.

دفنت رأسي برقبتها والتي يغطيها شعرها....... استنشقتها..... بعدها..... رفعت رأسي واشعر باني لست على مايرام ، الفتاة التي كنت احلم بان تتكلم معي فقط، الان..... هي على فراشي وباحضاني ، تسللت عيناي الى اسفل رقبتها.

ترى ما لون الذي ترتديه؟
.
.
.
نهضت بسرعة وخرجت من الغرفة من دون ان التفت الى الوراء.

يداي ترتجفان، بالكاد استطعت ان افتح قفل الباب، لو كنت معها دقيقة اخرى لفعلت شيء ساندم عليه .

ذهبت الى الحمام واستحممت بماء بارد، ومنظرها لا يفارق عقلي.

ياالهي سأجن........... ساعدني.

...................................................................  

امنية:  استيقظت بتملل ولكن........ هذه المرة لم استغرق عشر دقائق لاستوعب اين انا، منذ الوهلة الاولى التي فتحت بها عيني ، نهضت مفزوعة لاتاكد من شيء.

خرجت من الغرفة بسرعة ولا اعلم من اين اتيت بهذه الجرئة..

بحثت عنه ووجدته في المطبخ يشرب فنجان قهوة ويتصفح بهاتفه.

نظرت له بصدمة وخوف.

علي بدون اهتمام :  ماذا؟

امنية:  هل فعلتها؟

نظر لي بعدها اسدل عينيه الى هاتفه وكأني لست بمحيطه.

هييييييي انا اتكلم معك، هل فعلتها؟

علي:  ماذا تقصدين؟

امنية:  انت تعلم جيدا ماذا اقصد، اجبني بسرعة، هل لمستني؟

أحبينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن