-
السماء واسعة، والأرض رحبة؛ ولكني أشعر بالضيق! كأن الكون العظيم بأتساعه الهائل لا يساعُني!.
-
إندلعت شراراتِ الغضب داخله حينما إستمع لكلمات تلك التي توليهِ ظهرها، فيبدو أن أوامِرَهُ لم تُنفذ للمرةِ الأولىٰ، لم يعقب علىٰ شيء، وتوجه سريعًا إلىٰ مكتبه وهو يتوعد لمازن.!
دخل مازن إلىٰ بهو الشركة بهدوء، ولم يجد أحد بداخِلها فإبتسم برضا، سرعان ما وجد وتين ومودة يقفن ويتحدثن، فنظر إليهنَّ برعب وهو يزدرق لعابه بتوتر، ثم ذهب بإتجاهِهِنَّ ليتأكد من شكوكِهِ.!
_احم يا آنسات هو إنتو واقفين هنا من إمتىٰ.؟!
نظرت إليه مودة بإبتسامة رسمية قائلة.
_إحنا واقفين من ساعت ما الدوام بدأ حضرتك.
فتح مازن فهمه ببلاهة ناظرًا إلىٰ تلك الفتاة الجميلة التي تحدثت، فكانت ذات قوام ممشوق يشبه عارضات الأزياء، وبشرتها خمرية قليلًا، أما عيناها فكانت سوداء وواسعة ذات لمعة غريبة أسَرتْهُ، ولديها أنف دقيق للغاية وشفاه وردية رقيقة،بينما يغطي رأسها حجابًا رقيقًا جعلها غاية في الرقة والجمال وأيضًا الإحتشام.
_ها بتقولي ايه؟!
نظرت إليه مودة بحدة عندما لاحظت تطلعه بها بتلك الطريقة العجيبة قائلة بحزم.
_بقول لحضرتك واقفين من ساعت ما الدوام إبتدىٰ، أي خدمة..!
حمحم مازن ليستعيد وعيه الذي سُلب، حينما وقعت عيناه عليها!، ثم إسترد حديثه قائلًا بهدوء وجدية.
_طب وإنتوا واقفين كدا فيه حد دخل عليكم.!
آمائت مودة برأسها قليلًا قائلة بإستغراب، لكثرة أسئِلته.
_اه، كان فيه ناس كتير وبعدين فجأة إختفوا، بس مشغلتش بالي، وكملت مع الآنسة لأنها جاية تستلم وظيفتها، وبعد شوية دخل علينا واحد وبعدين بان إنه غضبان أوي كدا، بس متكلمش وطلع فوق.
إذدرق مازن لعابه بتوتر شديد قائلًا بخفوت وصل لمسامع مودة.
_هيتعمل مني بطاطس محمرة علىٰ ايدو، استر يالي بتستُر.
ضحكت مودة بخفوت علىٰ حديثه، ناظرة في إثرهُ فهو قد ذهب بالفعل، عفوًا أقلت ذهب! لا بل ركض.
إلتفتت إلىٰ تلك الواقفة بصمت وصدمة، ولم تتحدث بتاتًا منذ أن علمت أن مدير وصاحب الشركة يكون مسيحي، حتىٰ أنها لم تلحظ أن مازن كان يقف.
_وتين يا توتو بت، فوقي يا ماما.
نظرت إليها وتين وقد أفاقت لِ توِها، فحينما علمت أنا المدير مسيحي وهىٰ تُفكر ماذا تفعل أتقبل أم لا؟!
_ها بتقولي اي يا مودة؟!
_لا دا إنتِ مش معايا خالص، مالك يا بنتي مسهمة كدا لي؟!
ČTEŠ
لوحاتِ الروح
Romanceفتاة مختمرة ومقربة من ربِها، ولكنها عفوية لِـ درجة الهلاك، مجنونة ولكن بإحترام، يدخل إلىٰ حياتِها ما لم تتوقعه يومًا، رجُلًا مسيحيًا غامض، لم يتقابلو مرة أو مرتين وإنما مراتٍ عدة، جعلت تلك العقدة صعبة الحل، فَـ تلاقت الأقدار في صدفةٍ غريبة مُرتبطة ب...
