الفصل الثالث.

252 31 13
                                    

لوحاتِ الروح(3).

☆☆☆☆

كان صخر يقف أمام الطبيب، والذي قد أكد سابق معرِفَتِهِ بهِ، وكيف له أن لا يعرفه؟! ، فإسمه يوجد بجميع الصُحف، بل وبِكل مكانٍ بعروسِ البحر المتوسط، إكتفىٰ صخر بتحريك رأسه بإيماءة خفيفة تأكيدًا علىٰ ما قاله.

إبتسم الطبيب برسمية قائلًا.

_حضرتك، تقدر تروح ترتاح، لأن الآنسة مش هتفوق دلوقتي لسة بكرة.

نظر صخر نظرة بثت الرعب داخل روح الطبيب قائلًا بهسيس.

_ولما هىٰ آنسة أنا أبقىٰ اي قدامك؟!

حسنًا هنا تنطبق مقولة(يكْذُب الكَذِبة ويُصدِقها.!)

إذدرق الطبيب ما بحلقِهِ بتوتر وخوف قائلًا بتبرير.

_أنا مقصدش يا صخر بيه، أنا بس وأنا بكشف عليها إكتشفت إنها لسة آنسة، فَـ قلت كدا.

أمال صخر رأسه قليلًا للجانب الآخر قائلًا ببرود ومازالت نظرته مخيفة.

_اسمها المدام صخر المصري، إنت فاهم!

آماء إليهِ الطبيب سريعًا دون جِدال، فهو وحسب ما عِلِم، أن هناك بعض الأناس، قالوا أنه مختل عقليًا!، وأنه يقتِل بدمٍ بارد!، ولكنه عقد مؤتمرًا صحفيًا، وقام فيهِ بتكذيب كل ما قيلَ عنه، وأُغلِق ذلك الخبر الذي لم يستمر سوىٰ يومين ولكنه إنتشر أكثر من النارِ علىٰ العلمِ كما يُقال، وأيضًا سرعان ما تبخر وكأنه لم يكن، حين تم تكذيبه من صاحِبَ الشأنِ نفسه.

جلس صخر علىٰ إحدىٰ الكراسي الموجودة هناك قائلًا ببرود وصوت حاد غير قابل للنقاش.

_تشوفلي أحسن طقم تمريض هنا ويكونوا بنات، وتشوف أكتر دكتورة شاطرة في تخصص الحالة دي وتجبهملي حالًا، وربع ساعة مفيش غيرها تكون جهزت الهانم علشان هاخدها النهاردة والدكتورة والممرضات هيجوا معانا يتابعوا حالِتها.

نظر إليهِ الطبيب قائلًا بهدوء في محاول منه لإثنائِهِ عن رأيه ذاك، فمن الممكن أن يكون هناك خطر علىٰ حياتِها.

_بس يا صخر بيه...!

لم يُكمل حديثه بسبب صخر الذي نظر إليهِ بحدة أجفلته وجعلته يصمت لا إراديًا، زفر الطبيب بخوف، ثم إتجه سريعًا، لتنفيذ ما قاله فهو لن يجني شيئًا من عصيان أمرهُ، سوا عداوَتِهِ، وآخر ما يوده هو معاداة ذلك الصخر فهو مالك تلك المستشفىٰ وسيقوم بطردِهِ لا مُحالة، حقًا صدق من سماهُ صخر، فهو إسمٌ علىٰ مُسمىٰ، صخرٌ وهو صخر.!

وبالفعل بعد ربعِ ساعة، كان صخر يقود سيارته، وتتبعه سيارتين خاصة بإلإسعاف، الأولىٰ توجد بها المريضة ومعها الطبيبة وممرضة، والثانية تضم ثلاث ممرضات أُخريات.!، متجهين إلىٰ ڤلة صخر بالإسكندرية.

لوحاتِ الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن