الفصل الثالث عشر.

185 21 17
                                    

لوحاتِ الروح.(13).

يُرهِقُني اهتمامي بالتفاصيل،
عندما لا أجد أحدٌ يهتمُ بِها مثلي،
أو لا يهتمُ بِها لأجلي!.

لِـ شهد وليد'إليانا.'

☆☆☆☆☆

(لَـ رُبما فاجئتني الحياة بما لم أتوقعه يومًا! وجعل اللهُ لي نصيبٌ في مَن ظننته آخر الآشخاص التي من الممكن أن تدخل إلىٰ حياتي! ولكنني حتمًا أشعُر بالرضا، مازال الماضي يؤثر علىّ وأتذكرهُ! ولا أعلم إن كان هذا يجوز أم لا، ولكنني أعلم أن اللّهُ سيستجيب إلىٰ دعواتي ويُريح قلبي الذي أضناهُ التعب وحينها فقط سأستطيع الذهاب إلىٰ الطريق الذي يرتاحُ قلبي اتجاههُ!.)

أوصدت عيناها براحة بعد أن خطّت بعض ما يجول بخاطرها ويؤرق لياليها وهىٰ تشعُر بالكمال حقًا فَـ مُفكرتها تلك والتي تحتوي علىٰ الكثير والكثير من الأوراق أعطتها لها غاليتها قبل أن تبارِحها ومنذُ نعومة أظافِرها وهىٰ تَخُطُّ كل كبيرةٍ وصغيرة داخلها وحينها فقط تشعُر أنها تقصُّ وتحكي لوالِدَتِها وليس للأوراق، فتحت زرقاوتَيْها الصافية مُبتسمة برقة ما إن تذكرت يوم أعطتها والدتها لها.

♡♡
دخلت علىٰ صغيرتها لِـ تجِدها عابسةً بِـ لُطف وهىٰ تقف بقدميها الصغيرتين أعلىٰ مكتبها وتناظر الأطفال الذين يلعبون في الخارج، لتبتسم بخفة مُقتربة منها وما إن أصبحت خلفها جعدت ملامحها عابسة مثلها ثم غمغمت بِـ:

_ياترىٰ مين اللي مزعل القمر بتاعي؟!

التفتت الصغيرة إلىٰ والدتها ومازال العبوس يحتلُّ وجهها لِ تجلس علىٰ المكتب جاعلة من أقدامها تتدلىٰ من علىٰ أحرفه ولم تكتفي بهذا بل وضعت كوع يدها أعلىٰ فخذِها مُبسطةً كف يدها أسفل ذقنها قائلة بحنق طفولي مُحبب:

_قال يعني مش عارفة مين اللي مزعلني يا مامتي.

قهقهت والدتها بخفة علىٰ ملامح وجهها اللطيفة ثم جلست علىٰ الكرسي المقابل لها قائلة بحنان بعد أن توقفت قهقهاتِها:

_اللّه! مش إنتِ اللي بتسمعي كلامو في كل حاجة يا توتو؟! لي بقىٰ بترجعي تتدايقي وتكشري؟!.

ربعت وتين يديها إلىٰ صدرها رافعة نظرها إلىٰ الأعلىٰ بشموخ لطيف جعلها قابلة للأكل:

_مَـ هو أنا بعمل اللي هو عايزو علشان بخاف يزعل، إنما هو عادي بيزعلني ومش بيهتم وأنا بجد عايزة ألعب مع أصحابي.

ابتسمت تغريد بمكر ثم تصنعت التفكير قائلة:

_أنا عندي فكرة حلوة!.

رمقتها وتين بحماس شديد وقد ارتفعت نسبة الأدرنالين داخل جسدها من فرط سعادتها لأنها ستلعب مع الأطفال قائلة:

_قولولي اي هىٰ بسرعة يا مامتي أرجوكِ.

وضعت تغريد يدها أسفل ذقنِها قائلة بمكر بينما تناظرِها بطفولة مشابهة لها:

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 25, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لوحاتِ الروحWhere stories live. Discover now