الفصل التاسع.

216 23 12
                                    

لوحاتِ الروح.(9)

وحشوني جدًا جدًا يا أحباب، بإذن الله هنتظم في مواعيد الفصول بما إني خلصت الإمتحانات، وأتمنىٰ منكم تشجيع جامد كدا علشان المُتعة هتبدأ بقىٰ. 🤎

ورجاءًا تغاضوا عن الأخطاء الإملائية إن وجدت، لأنني لم أراجع البارت للقدر الكافي.
ـــــــــــــــــــــــــــ

يا حبيبي، الليل وسماه .
ونجومُه وقمرُه وسهرُه .
وإنت وأنا، يا حبيبي أنا، يا حياتي أنا .
كلنا كلنا في الحب سوىٰ .
والهوىٰ ، اه منه الهوىٰ سهران الهوىٰ .
يسقينا الهنا، ويقول بالهنا .
ياحبيبي يلا نعيش في عيون الليل ونقول للشمس تعالي تعالي، تعالي تعالي .
بعد سنة مش قبل سنة دي ليلة حب حلوه بألف ليلة وليلة .
بكل العمر ، هو العمر إيه غير ليلة . زي الليلة .
إزاي أوصف لك يا حبيبي إزاي ؟ قبل ما أحبك كنت إزاي يا حبيبي .
كنت ولا امبارح فاكراه .
ولا عندي بكره أستناه ولا حتى يومي عايشاه .
خدتني بالحب في غمضة عين .
وريتني حلاوة الأيام فين .
الليل بعد ما كان غربة مليته أمان .
والعمر اللي كان صحرا صبح بستان .
يا حبيبي . يلا نعيش في عيون الليل .
ونقول للشمس تعالي تعالي بعد سنة .
مش قبل سنة .
دي ليلة حب حلوه بألف ليلة وليلة .

صدحت تلك المعزوفة الهادئة داخل إحدىٰ المطاعم الصغيرة التي تكمن داخل إحدىٰ حارات القاهرة، كانت تدندن خلف كلماتِها بشغف وتضع اللمسات الأخيرة علىٰ الصحن من أمامها، وما إن إنتهت منه أمسكته بحرص ونظرت من الفتحة الكبيرة التي تُطل علىٰ كل الجالسين بالخارج بابتسامة مرتاحة، ثم ولجت من المطبخ للصالة ذات الحجم المتوسط والذي تمتلئ بأصوات من فيها جاعلةً أكثر من موضوع يتداخل ببعضه البعض، ولكن كل ذلك كان يبعث الدفئ والأمان داخل قلبها الصغير.

رفعت بصرها إلىٰ المكان الذي يجلس بهِ ذلك الرجل الحنون، وتلقائيًا ارتفعت شفتيها راسمةً ابتسامة دافئة مُحبة، إقتربت منه قائلة بمرح.

_امتىٰ توافق علىٰ عرضي بقىٰ يا غالي؟!.

قهقه الرجل بخفة علىٰ تلك الفتاة التي ما إن دخلت إلىٰ حياته حتىٰ أزهرتها من جديد بعد أن كان فاقدًا الأمل بكل شيء، هدأ قليلًا مُتشدقًا بهدوء لا يخلو من المرح.

_عايزة اي يا بنت فؤاد؟!.

جلست هىٰ سريعًا إلىٰ جانبه علىٰ تلك الأريكة التي كانت قد جلبتها له مُسبقًا ووضعتها في ركن من أركان المطعم لأجل راحته، قائلة بغمزة مُشاكسة.

_عايزة أنول القُرب يا حج رابح، ولو عايز كمان ممكن أنا اللي أطلب إيدك وقدام الناس دي كلها.

أخذ رابح الصحن من يدها بهدوء ثم وضع قطعة منه داخل فمه ماضغًا إياها بإستمتاع وتلذذ قائلًا بمزاح.

_واللهِ أنا لو وافقت هيكون بس علشان خاطر أكلك التحفة دا.

زفرت تقوىٰ بإحباط مصطنع ناظرة للجهة الأخرىٰ تُمثل الحزن مُتشدقة بِـ.

لوحاتِ الروحWhere stories live. Discover now