مشهد ولادة روح

496 25 6
                                    

البداية
الحكاية الأولى _ حكاية روح
مشهد خارج أحداث النوفيلا _ بقلمي منى سليمان

حبيبي وأماني وسندي...
بقربك وجدت طوق النجاة وعادت البسمة تُنير دربي.
ليت الزمان يعود بنا لأول الحكاية...
لتكون معك أنت البداية وبين ذراعيك أحيا إلى ما لا نهاية...

على شفتيها ارتسمت ابتسامة ساحرة بينما كانت تُلقي النظرة الأخيرة على هيئتها قبل أن تُغادر لتُحقق الحُلم الذي لطالما تمنته... سرقها سراج من نفسها عندما أسرها بين ذراعيه واحتضن خصرها من الخلف فازدادت ابتسامتها إتساعًا وأسندت رأسها على صدره وعبر المرآة تأملت انعكاس صورتهما داخل مقلتيه

- بحبك يا سراج، بحبك أوي، بحبك فوق ما تتصور.

انتقلت سعادتها إلى جدار قلبه وزينت ابتسامة منبعها القلب شفتيه لكنه لم يُبادلها كلماتها العذبة بأخرى بدل تحدث بطريقته الخاصة عندما أدارها إليه ولثم شفتيها بقبلة بها تجمع العشق والحنان وبمجرد أن فصلها أسند جبينه على جبينها وهمس بحنان بالغ

- معاكي عديت حدود الحب والعشق، اللي بينا ملوش وصف.

تحسس بطنها المُنتفخ جراء الحمل بينما ردد كلماته الأخيرة وبعدها تابع: اللي بينا روح في الأول أتقسمت بينا ورجعت أتجمعت تاني جواكي.

- لو تعرف نفسي قد إيه يخرج للدنيا كنت ولدتني دلوقتي حالاااااا
- دلوقتي إيه بس، لسه أسبوع بحاله علشان تبقي عديتي نص التاسع، بطلي تزني عليه ليخرج قبل ما يستوي على رأي حياة.

من قلبها ضحكت فطبع على جبينها قبلة وأردف: أنا مش قد الضحكة دي وكده هنتأخر، يلا نمشي ولما نرجع هشوف حل لضحكتك اللي بتسرق قلبي مني.

مد لها يده فوضعت كفها بداخل كفه وإلى جواره مضت بسعادة دعت الله لكي لا تزول لأخر العمر.

***

بعد قرابة الساعة وصل سراج إلى وجهته وترجل من السيارة ثم ساعد روح على النزول فمضت بقربه وإلى جوارهما مضت حياة... دلفوا جميعًا إلى الداخل ووجدوا ضياء وزينب بانتظراهم وبعد أقل من دقيقة وصل محمد ومعه لانا وخلفهما دلف مروان وزوجته فشعرت روح بالدفء وتشجعت أكثر لتمضي في الطريق الذي بدأته منذ أكثر من عام واليوم ستجني ثمار التعب والبحث وسهر الليالي.
مرت الدقائق سريعًا وأعتلت روح المنصة وسط تشجيع وتصفيق كل الحاضرين وبعدها ساد الصمت في القاعة ولم يقطعه سوى مُناقشة أساتذة الجامعة لروح بنقاط رسالة الماجستير خاصتها...
مر الوقت وانتهت روح من مناقشة جميع نقاط الرسالة فتشاور أعضاء اللجنة المُشرفة وبعد ذلك أعلن أحدهم منح روح درجة الماجستير مع مرتبة الشرف فامتلأت القاعة بصوت الفرح وتلقت روح المباركات من الجميع إلى أن استقر بها الحال بين ذراعي حبيبها الذي تناسى الزمان والمكان وإلى جوار قلبه أسكنها وبين ذراعيه أحتواها فعلى خطاه مضت وبشوق ضمته وعلى كتفه أسندت رأسها وبقرب أذنه همست

البداية - منى سليمانWhere stories live. Discover now