قلعة التنين ||Dragon Castle

الفصل الثاني : لقد عدت

قراءة ممتعة ♡:

استفاقت انيا من شرودها حين ادركت ان منتصف الليل بات قريبا للغاية.

فاسرعت لامتطاء التنين الاسود الذي تركه لها كارلوس من اجل ان يكون وسيلة نقلها الى سلسلة الجبال الشرقية حيث تتواجد قلعة التنين.

اقتربت انيا من فاحم اللون و يال المصادفة لم يكن اي تنين فحسب. بل كان صديقها المقرب و الوفي'تودون'

كانت انيا هي المسؤولة عن تربية التنين بما ان بيضته وجدت بدون ام.
لهذا كانت انيا هي من اشرفت على فقصه و تدريبه.

ابتسمت انيا باتساع: "تودون يا صديقي القديم لقد اشتقت اليك حقا "

و اسرعت اليه مهرولة لتحتضن جسده الحرشفي الكبير بذراعيها الهزيلتين. ثم تربت على رأسه بسعادة.
و اخيرا حدث جيد في هذا اليوم المشؤوم.

ابتعدت انيا عن التنين بعد عناق الاشتياق: "هيا يا صديقي لقد تأخر الوقت يجب ان نغادر "

اسرعت لتمتطي التنين الذي حلق مباشرة نحو السماء الصافية عاليا جدا.
فباتت المدينة الملعونة تبدو ضئيلة الحجم جدا.

تحركت جناحي تودون بتناغم شديد في ذلك الفضاء الواسع.

بينما هبت نسمات عليلة في الجو جعلت من شعر انيا الاسود يتموج كمياه البحار.

السماء كانت كلوحة فنية رسمها فنان مبدع، حيث تلألأت النجوم بألوانها المختفلة بين ثنايا الفضاء اللانهائي.

و تربع القمر الساطع على عرشه بوسط السماء.

ابتعد التنين عن مدينة الاشباح و سار يحلق فوق البحر الذي امتلك نفس لون عيون انيا تماما.

ازرق غامق.

كانت سعادة انيا و راحتها النفسية لا توصف اطلاقا.

فكم قد اشتاقت الى هذا الشعور الذي ضنت انها لن تجربه اطلاقا.

التحليق على ضهر تنين لطالما كان من نشاطاتها المفضلة و التي لا يكتمل يوها الى بها.

عانقت تودون بابتسامة دافئة: "اه كم اشتقت الى هذا يا صديقي انت الافضل "

عبر التنين عن سعادته بكلماتها عن طريق عدة حركات بهلوانية في الجو تسببت في انطلاق عدة ضحكات مستمتعة من انيا.

ثم نزل التنين نحو الاسفل و اقترب من المياه حيث ما عد يفصل بينه و بين سطح البحر سوى عدة سنتمترات.

فتطايرت المياه من حولهما كسور مائي مدت انيا يدها لتلمسه و لا تزال محافضة على ابتسامتها الواسعة.

ارتفع تودون الى الاعلى مجددا ليكمل تحليقه بهدوء.

تجاوظا البحر بعد عدة ساعات بسبب سرعة تودون و سارا يحلقان فوق بعض السهول الى ان وصلا الى منطقة صخرية لا حياة بها.
الى ان وصلا الى مجموعة سلاسل جبلية شاهقة الارتفاع جدا.