الفصل السابع عشر: عبث

9 6 0
                                    

قراءة ممتعة:

اقترب ربان السفينة الغاضب من انيا و من معها بنضرة حادة و راح يتفحصهم من الرأس الى اخمص القدمين بينما هم يراقبونه مستغربين...

"و الذي سنستفيده من هؤلاء؟"

اقتربت منه ميرا مبتسمة

"لا تدع المظاهر تخدعك يا عم صحيح انه بعد النضر اليهم قد يبدون لك مجرد حمقى لكن في الواقع هم مجموعة مميزة حقا تلك الفتاة تمتلك تنينا اسود قوي"

اشارت نحو انيا التي اردفت بابتسامة
"اسمه تودون بالمناسبة"

ثم اكملت ميرا حديثها مشيرة نحو موموشيرو
"و هذا من سلالة الهايدن لذا قوته لا يستهان بها"

"و ذلك هناك هو ساحر من الجيل الاول و هو غني عن التعريف حقا"

ثم استدارت و عادت مكانها و كأنها انهت كلامها و قد تجاهلت سناي الذي كان غاضبا للغاية بعد ان نعتتهم بالحمقى...

بدى على الربان الدهشة حقا فهم بالفعل مجموعة مثيرة للاهتمام لذا هو اومأ معلنا عن موافقته بذهابهم معه
"بإمكانكم ركوب السفينة سنقوم بايصالكم الى غابة الوحوش"
ابتهجت انيا و قفزت عاليا بينما تهتف
"عظيم! شكرا لك ايها العم الطيب"

و المعني ابتسم له بود لكنه بعدها نظر نحو ميرا التي خلفه بنظرات قاتلة جعلتها ترتعش
"هذا لا يعني ان حسابك معي انتهى سنتفاهم فيما بعد و ستلقين عقابك... اما الان فهيا بنا لا يجب أن نتأخر أكثر"

و بالفعل الجميع صعد على متن السفينة التي ابحرت على الفور متجهة نحو غابة
الوحوش..

و الرفاق تفرقو كل ذهب الى مكان معين..
اما انيا فكانت على حافة السفينة مع تودون تراقب البحر الازرق الجميل عكس افكارها
*انيا*
لقد اقتربت كثيرا من لقاء كارلوس و التنانين... اعلم اني انتظرت هذه اللحضة بفارغ الصبر لكن.. لكنها حينما اصبحت قريبة بت متوترة للغاية.. لا ادري مالذي ستؤول اليه الامور و كيف يتكون ردت فعل التنانين تجاهي..
هل جميعهم ستقبلوني كما حدث مع صديقي العزيز تودون... ماذا لو لم يفعلو ماذا لو كرهوني... ماذا لو خصرنا ضد كارلوس و تأذت التنانين ماذا لو عدت لأكون أسيرة من جديد.... ماذا لو التقيت بكارين التي كنت سببا في موت اخيها الصغير... ماذا و ماذا و ماذا.

الكثير من التسائلات و الاحتمالات المريعة و التي تجعلنا خائفة من القادم....

*الكاتبة*

حين سئمت انيا من افكارها التي كانت كلها افكار سلبية تضاعف من قلقها اكثر قررت النهوض و فعل شيء ما عله تشغل ذهنها عن هذه الامور.
نفضت الغبار عن فستانها الابيض القصير مبتسمة بخفة
"هيا بنا تودون لنتسلى قليلا... تودون؟"
لم يكن ذو الحراشف موجودا في مكانه مما اثار استغراب انيا
"هل غادر يا ترى... ماذا سأفعل الان؟"

قلعة التنين ||Dragon Castle حيث تعيش القصص. اكتشف الآن