قلعة التنين ||Dragon Castle

الفصل الرابع عشر: ارض السحرة

قراءة ممتعة: 

حينما كارلوس جالسا بالغرفة حيث كان. يتفحص اللفافة الورقية و على وجهه ابتسامة رضى.

(طك طك)
دق الباب الخشبي الغمق برتابة.

وجه كارلوس انظاره الى هناك.

حيث ان الطارق لم ينتضر الاذن ليدخل.

بان امام نظر كارلوس جسد هارو الملثم.

و على وجهه توسعت ابتسامته:
"اوه اهلا هارو.. زيارة غير متوقعة " 

انحنى التابع ما يقارب عشرين درجة بينما يده استقرت على معدته بطريقة استقراطية
:  "ارجو المعذرة سيدي انها قضية مهمة"

ترك كارلوس المصفوفة جانبا في حين تكلم:  "لا داع لهذه الرسمية اجلس و اخبرني. مالامر؟ "

رفع هارو رأسه قليلا لتظهر عيونه الحادة
"انه يخص العقد الذي بيننا "

لم تفارق الابتسامة وجهه في حين
استقرت احدى قدماه على الاخرى و مال بجسده الى الخلف قائلا يحث هارو على الاكمال:  "اذا.؟ "

" تتذكر شروط العقد جيدا سيدي..يحق لي الاستقالة متى ما شئت لذا أنا أستقيل. "

في جين لم يبد. وجه كارلوس اي تعبير راقبه هارو بحذر
الا ان الاول اطلق ضحكة معتدلة قبل ان يتكلم بحزن مصطنع:  "حقا بهذه السرعة! حسنا ما يمكنني ان اصنع.. هذا كان اتفاقنا منذ البداية كما انك ابليت جيدا لذا. حسنا "

كان هذا غير متوقع بالنسبة الى هارو لكنه على اية حال انحنى مجددا
"المعذرة اذا..! "

استدار و قد شرع بالمغادرة لولا ان كارلوس استوقفه بكلامه:
"لكن كان هذا فجأة. أرجو الا اكون انا و هارو اعداء بالمستقبل "

نظر الاخير بطرف عينيه الى الوراء ليرى كارلوس بجلسته المستعلية و ابتسامته المستمتعة التي لا تكاد تفارق شفتيه اطلاقا.
"لا يمكنني التعليق على هذا كورو"

__________

على ضفة احدى البحيرات الملكية بقصر المملكة الغربية.
البحيرة الخضراء احدى الاماكن الجميلة القليلة بتلك المملكة.

تطاير شعرها الازرق و تموج بتناغم مع الرياح الباردة.

تشويوكو كانت قد انتهت من تدريب الجنود منذ فترة قصيرة لذا جائت الى هذا المكان لتفكر بعمق

("كنت اعلم انك لن تخيبيني. انت الافضل تشويوكو ")

ترددت كلمات سيدتها تلك في اذنها كالصدى طوال الوقت و منعتها من النوم و التركيز في عملها.
هذه ابقرار قد يغير مصير حياتها تماما.
لكن متى كان لها الخيار فهي قد وجدت لتحمي الاميرة ساكي و تنفذ اوامرها. هذه كانت وضيفتها منذ البداية. منذ ان احضرت الى هذا القصر حين كانت في السادسة من عمرها. منذ ذلك الوقت لازمت الاميرة و حرصت على راحتها.
هي لا تمانع ذلك في الحقيقة فهي تشعر و كأنها وجدت من اجل ذلك الشيء. هو قدرها الذي تقبلته بكل صدر رحب لذا هي الان سوف تتمرد على المملكة و تقف الى صفوف العدو من اجل سيدتها.