الفصل الواحد و عشرون: هدف !

10 2 0
                                    

قراءة ممتعة: 

تجامعت الهتافات العالية بالزمجرات. تصادم المعادن و المخالب و السيوف. الصراخ و الاستغاثة. صفير الرياح.التهاب النيران و حتى الشتائم..

كل هذه الاصوات تلاحمت في ما بينها بطريقة مخيفة مكونة سيمفونية فضيعة لمسامع انيا..
كل شيء كان سريعا جدا.، الجيشان قبل  لحضات كان يقفان على بعد كيلومتراات من بعضهما. و في لمح البصر التحم كل شيء و اختلط ببعضه البعض و بدأت الحرب قبل ان تأخذ انفاسها حتى. كان هذا مهيبا و مخيفا في نفس الوقت بالنسبة لانيا التي كانت اول مرة لها تشهد بها حربا.

تودون لم يتحرك. بل ضل ساكن ينتظر من انيا ان تستجمع شتاة نفسها. و كأنه يدرك ما تواجهه الان من رهبة الحرب..

على عكسها تماما،  نايوكو و التي هي احد الوحوش التي هاجمت تودون من قبل. كانت في اوج نشاطها و حماسها و هذه الاجواء تجعلها تشعر بالمتعة. كل الوحوش كانت كذلك. فلهم غريزة تجعلهم ينجذبون نحو المعارك.. من بين جيوش العدو.
تواجد بعض السحرة و الذين اغلبهم سحرة نار تحت قيادة ماركو.
و قد كانو هم هدف نايوكو. حيث ان الاخيرة لم ترغب في مواجهة البشر الضعفاء على حسب قولها و الذين لا يستحقون ان تضيع وقتها من اجلهم.

سحرة النار حاولو استخدام تقنياتهم و التي تحتاج الى القيام بعدة حركات معينة او القاء تعويذات لفضية. لكنهم لم يملكو الوقت لذلك فنايوكو كانت تطيح بهم بسرعة كبيرة جدا قبل ان يتمكنو من القاء التعاويذ حتى.

"هيييه! لقد خاب ظني بالفعل، في اعتقادي السحرة اقوى من هذا... حثالة!"
رسمتنايوكو  تعبير مثل انا خائبة و حزينة  بينما تنظر الى السحرة الطريحين ارضا و تعقد ذراعها على خصرها.
و استدارت للجهة الاخرى تبحث عن خصم اخر:  "ربما التنانين ستكون افضل"
لكن مع التفافها و رؤيتها لما كان ينتظرها في الجهة المقابلو عادت لها  ابتسامتها المستمتعة من جديد بعد رؤية مجموعة من السحرة المتأهبين لقتالها و الذين القو تعويذاتهم بالفعل و النيران كانت تلتهب من حولهم على اشكال حلقات. اقواس سهام . كراة و غيرها...

اتخذت نايوكو وضعية الاستعداد لتستخدم قوتها كوحشة فهي منذ البداية كانت تقاتل بدون اي جهد.
و كما هي طبيعة الوحوش عند استخدام طاقتها توهجت الوشوم العديدة التي توجد على وجهها و ذراعيها كما توهجت عيونها باللون الاخضر و تضاعف حجم مخالبها الى ما يقارب المتر و كذلك ازداد حجم انيابها الى اسفل الفك...
و في منظرها المخيف ذلك همست بصوت اكثر حدة و خشون من السابق:  "اروني كل ما لديكم"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لا زالت كل تلك الاصوات و الحركة الكثيفة تتسبب في جمود انيا الجالسة على ظهر تودون عند بوابة غابة الوحوش بمسافة بعيدة نسبيا عن المعركة...

فجأة تصادمت الافكار الى رأسها بطريقة مؤلمة و سريعة

«مالذي افعله هنا...كيف انتهى بي الامر هكضا... سوف اموت... انا ضعيفة... ليس مكاني... اريد القلعة... اريد التنانين... التنانين!!!!»

قلعة التنين ||Dragon Castle Where stories live. Discover now