الفصل التاسع: في خدمتك دوما مولاتي

35 17 3
                                    

قراءة ممتعة 🥀: 

في قصر الحاكم مملكة الجنوب
و داخل غرفة الطعام جلس افراد العائلة الملكية على الطاولة المستطيلة الطويلة،  الملك و الملكة و ابنتها الوحيدة الاميرة سايكي. 

كانت الاخيرة تتناول طبقها من اللحم بنهم و بدت مستمتعة بذلك و بمزاج جيد. 
حين انتهت منه نادت على احدى الخادمات التي كانت واقفة:  انت تعالي الى هنا. 
اقتربت منها لتنحني باحترام شديد:  امرك سيدتي. 

امسكت سايكي منديلا و راحت تمسح فمها برفق بينما تقول:  احضري لي شريحة اخرى من لحم الضأن و يفضل ان تكون كثيرة العصارة...  او و كذلك لا تنسي صلصة السوجا لا تكثري منها فقط القليل. 

انحنت الخادمة اكثر لتقول:  في الحال. 
ثم غادرت مسرعة لتنفذ الامر. 
في حين امسكت سايكي كأسا من العصير و ارتشفت منه قليلا. 

وضعت الملكة شوكتها و سكينها جانبا لتنضر الى ابنتها بعدم رضى ثم قالت بوقار : 
الاميرة سايكي ارى انك صرت تأكلين كثيرا مؤخرا تذكري ان حفل زفافك قريب و يجب ان تكوني مثالية لذا توقفي عن اكلك المفرط هذا. 

عبست سايكي من كلام والدتها لترد ساخطة:  امي لا تذكريني بتلك المصيبة التي وقعت علي. 

وضعت يدها على رأسها لتكمل:  اه الا يمكنني ان اكون في مزاج جيد و لو ليوم واحد.

("سايكي") قالت الملكة بحدة فتأففت المعنية لكن سرعان ما ابتسمت حين حضرت الخادمة و معها طبق اللحم. 

تنهدت الملكة بقلة حيلة ثم شرعت في اكمال طعامها بينما تقول موجهة كلامها لزوجها الحاكم:  على ذكر الزفاف الم تحدد موعده بعد. 

اجابها مباشرة و فمه ممتلئ بالطعام:  بلى. 
بلع ما كان يمذغه قبل ان يكمل:  سيكون الزفاف بعد نجاحنا في عملية السيطرة على غابة الوحوش ....بمثابة احتفال للنصر. 

همهمت الملكة على كلامه و كانت على وشك قول شيء ما لكن قاطعها صوت سايكي الغاضب بعدما ضربت المائدة بيديها و وقفت. 
قالت بنبرة عالية:  هذا يكفي...  توقفا عن اللعب بمشاعري بهذه الطريقة و كأنني لا اعني لكم شيئا لقد قلت لا اريد الزواج من ذلك الشخص لماذا لا تتفهمان رغبتي لماذا. 

ثم هرولت مغادرة قبل ان تسمع ردهما فهي تعلم اساسا انهما سيقولان شيئا لن يعجبها لذا لا فائدة من البقاء. 

راقبت الملكة ذلك بملامح منزعجة ثم وضعت يدها على رأسها:  اوه يا الاهي مالذي نفعله معها انها عنيدة جدا. 

رد عليها الملك دون مبالاة:  لن نفعل شيئا سنضعها في الامر الواقع و ستتقبله مرغمة ،  عليها ان تتخلى عن انانيتها هذه ،  لقد فعلنا لها الكثير لها و حان الوقت لترد لنا هذا الجميل. 

تنهدت الملكة دون ان تعلق على كلامه. 

اما سايكي فكانت تركض غاضبة و دموعها على حافة الانهيار ، نعم هي تلك الفتاة المدللة التي لم يرفض لها والداها طلبا في حياتها،  لطالما كانت تحصل على كل ما تريد بمجرد طلبه فقط، عاشت حياتها لا ينقصه شيء من حب و دلال و مال لم تذق طعم الالم من قبل ابدا و ما كانت تضنه انها سوف تذوقه في يوم من الايام  ،لكن ان تجبر على الزواج من شخص تكرهه،  هذا شيء  يجعلها غاضبة و حزينة في نفس الوقت،  تشعر ان والديها تخليا عنها ببساطة و كانها ليست ابنتهما حتى  ،  اهي رخيصة الى تلك الدرجة حقا.  هل يحبانها حتى. 

قلعة التنين ||Dragon Castle Where stories live. Discover now