الفصل الثامن عشر: اللقاء بالوحوش

10 4 4
                                    

قراءة ممتعة: 

غابة الوحوش.. ذلك المكان الذي يتنااها الى ذهنك بعد سماع اسمه انه مكان موحش و مخيف... لكنك ما ان تراه حتى تنفض هذه الافكار عن رأسك... ان غابة الوحوش اقل ما يقال عنها خلابة و فاتنة.. باشجارها الكثيفة و الاضواء الملونة التي تسطع بها.. لن تمل ابدا من التجول في هذا المكان

عند حافة الغابة كان يقف و قد اكتساه الغضب... لقد وصلت جميع السفن التي تحمل الاسلحة ما عدى واحدة و التي هي الاهم من بينهم جميعا و قد تأخرت لمدة يوم كامل.. و التأخير ليس في صالحهم بتاتا.. 
يقسم انه سيعاقب فايت بشدة على تقصيرة....
تنهد للمرة الالف يحاول تمالك نفسه ثم استدار الى الخلف لينظر الى بقية الوحوش الذين كانو مبتسمين و متحمسين للحرب.. كم تعشق الوحوش القتاال... لكنه هو فقط الغير مرتاح لهذه الحرب. فحدسه يخبره ان شيئا ما خفي  يكمن ورائها فلم يقف احد من قبل في وجه غابة الوحوش... ليس بسبب قوتهم الكبيرة فقط.. بل لان هواء هذه الغابة و طبيعتها لا تسمح لغير الوحوش بالعيش فيها لأن بنية جسدهم مختلف عن بقية الاجناس... مالذي سيتفيده المدعو كارلوس من هذه الحرب.؟ هل يظن ان بامكانه السيطرة على الوحوش!
يا الغباء هل يضنهم مثل التنانين تلك. الوحوش ما كانت لتنصاع له ابدا حتى لو كلفها ذلك حيةتها و هو على الاغلب يدرك ذلك.. اذن ما هو السبب.. مالهدف من هذه الحرب!! قطع افكاره صوت احد الوحوش الذي اشار نحو البحر
"سيد تاغوشي انظر لقد وصلت سفينة فايت"

تاغوشي 👆🏻

حدق الاخير بالسفينة و هي تقترب من الشائط الحجري حيث يقف هو و بعض الوحوش و من الاعلى كان فايت و بجانبه ميرا تلوح له. فازداد غضبه اضعاف و رغم تأخرهم يتصرفون و كأن شيئا لم يحدث، البشر الاغبياء..

رست سفينة فايت عند الشاطئ و بدأ العمال بانزال الصناديق منها و نقل الى الاسفل. اما الربان فايت فقد اتجه الى حيث يقف تاغوشي و بسرعة انحنى الى 90 درجة "اعتذر بشدة عن التأخير لقد اختفت ميرا و اضطررنا الى انتظارها ليلة كاملة في مدينة الميناء"

رد تاغوشي بحدة يعقد ذراعيها "هذا ليس عذرا كان بامكانكم اكمال الرحلة بدونها"

نظر فايت الى ميرا بطرف عينه يلومها ثم تكلم مجددا "انا اسف"
و قبل ان يرد تاغوشي مجددا كانت ميرا واقفة امامه بابتسامة عريضة و يداها خلف ظهرها مما جعله يستغرب و ارتفع احد حاجباه "ما الامر"

"لا تغضب سيد تاغوشي صحيح اننا تأخرنا لكننا احضرنا اليك مفاجئة"

"مفاجئة!"

لا شك انها شيء تافه و بلا قيمة. هؤلاء البشر سيفعلون اي شيء للتستر على اخطائهم.

اومأت له ميرا ثم اشارت الى مكان معين و حين نقل نظره الى حيث تشير..

كانت انيا تقف هناك و بجانبها مومو و سناي و كونويوتشي...

قلعة التنين ||Dragon Castle Where stories live. Discover now