الفصل السابع : العاصفة

35 18 4
                                    

قراءة ممتعة🥀🙂 :

تساقطت قطرات المطر بخفة و تناغم شديد و هبت رياح هادئة منذرة بقدوم العاصفة فقد اختبئت كل الكائنات و عادت الى ملاجئها فصارت شوارع تلك القرية التي دائما ما تزخر بالحياة خالية و خاوية من اي حركة ما عدى شخصين كان يلهثان بتعب .

وضعت انيا يديها على صدرها و هي تتنفس بقوة و صعوبة من شدة الركض .

نضرت حولها بتفحص فلم تجد احد لذا قالت باطمئنان و شيء من الغضب : و اخيرا قد تخلصنا من هؤلاء الاوغاد يا الاهي اكاد اموت من التعب الان اللعنه عليهم.

سحب الفتى يده من يدها مره اخرى لكن هذه المره بحدة اكبر ثم تكلم : قلت لكي كفي عن سحبي مثل الغبية في الارجاء .

كتمت انيا غضبها و اغمضت عيناها بقوه لتقول : حسنا حسنا لن اتشاجر معك الان من اجل هذا الامر .

ثم فتحت عينيها و اخذت نفسها عميقا لتستعيد طاقتها.

كان الاثنان مبللان تماما و يرتجفان من الرياح التي صارت اكثر برودة مع ان حالة انيا كانت هي ااسوء بسبب ان فستانها من الكتان الابيض الرقيق .

رفعت يدها لتتحسس قطرات المطر التي ازدادت كثافتها و قالت : يبدو ان عاصفة قوية تتجه نحونا .

نقلت نضرها الى الفتى و اردفت: رغم انك شخص سيء لكنني اعرض عليك البقاء في منزلي الى ان تنتهي العاصفة اراهن ان منزلك بعيد جدا عن هنا فهذه منطقة معزولة و انا شخص كريم لذا يمكنني استقبالك.

اجاب الفتى بهدوء و هو يستدير مغادرا :(ارفض.)

و ما ان سار بضع خطوات حتى صار المطر يهطل و كانه شلال .

فتوقف عن السير و استدار خلفه ليجد انيا تقف عند باب اسطبلها تنضر له بابتسامة جانبية .

فتنهد بقلة حيلة و اتجه نحوها فلا يوجد شخص عاقل يسير خارجا في مثل هذا الجو.

دخل الاثنان الى الاسطبل الذي كان قديما لكنه كان نظيف. فانيا قضت ساعات تحول جعله مكانا صالحا للاقامة .

* انيا *
اشعر بالتعب الشديد بعد ذلك الركض الطويل كما ان الجرح الذي بكتفي لا يزال ينزف و يؤلمني بشدة و اشعر بالبرد يتسلل الى عضامي بما انني مبللة تماما هذا مزعج.

و كله من اجل الفتى الوقح ناكر الجميل.
لا ادري اطلاقا لما اندفعت لمساعدته و لما وضعت نفسي امام الخطر من اجل ان لا يموت و هو لا يستحق ذلك في الواقع .
ربما انقذته بسبب كلامه للجنود , هو ايضا يكره كارلوس و يحدق عليه , لا استغرب ذلك . فذلك الوغد قام بايذاء الكثير من الناس لذلك من الطبيعي ان تجد اشخاصا كثيرين غيري يكرهونه .

قلعة التنين ||Dragon Castle Where stories live. Discover now