الفصل العشرين: الحرب بدأت

15 4 2
                                    

قراءة ممتعة:

في شارع فخم لا يزوره سوى الاثرياء و اصحاب النفوذ. حيث يوجد انواع من المحلات المختلفة و الباهضة... و على الطرقات تسير عربات النبلاء ذات الهياكل الجميلة و المزينة... لكن من بين تلك العربات. يمكنك ان ترى ان احداهن كانت اكثر بريقا و تميزا... كانت عربة الاميرة سايكي التي جائت للتسوق في اشهر سوق في المملكة الغربية.. و داخل تلك العربة المفروشة بالحرير الاحمر جلست الاميرة ترتدي ثوبا من اجمل الاثواب، لكن و على غير العادة. لم يحمل وجهها تلك الملامح الحيوية و المتغطرسة.. بل كان شاحبا مهموما و قد لاحض ذلك حارسها الشخصي الجديد. ريو فسألها بنبرة لا تخلو من الاحترام:
"هل انت على ما يرام سمو الاميرة"
ازداد عبوس سايكي و ردت عليه بانفعال: "لا لست كذلك هل ابدو لك بخير اني اتعس شخص في هذا العالم لم استطع ان ارتح ابدا بعد كلمات اللعين كارلوس.. اعصابي على وشك الانهيار.. بحق السماء مالذي تفعله تشويوكو للان...."
شعر ريو ببعض الانزعاج كون الاميرة لا تفكر بسلامة تشويوكو على الاطلاق بل جل ما يهمها هو مصلحتها فقط.. لكنه لم يجرأ على اضهار مشاعره على الاطلاق بل اكتفى ببعض الكلمات الهادئة: "لا تشغلي بالك سمو الاميرة كل شيء سيكون بخير"
"آآه.. اارجو ذلك"
ثم حل الصمت على المكان و كل ما يمكن سماعه هو صوت شخير اخت ريو الصغيرة... ريسا الفتاة ذات خمس سنوات و التي منذ ان التقت بالاميرة سايكي قررت الاخيرة جعلها مرافقة لها ذلك كون ريسا ظريفة جدا و قد احبتها سايكي منذ اللقاء الاول. و ريو لم يمانع ذلك بل على العكس تماما، فبهذه الطريقة يمكنه الاطمئنان على اخته اكثر لانها ستضل بقربه طول الوقت...
بينما كانت العربة تسير فجأة بدأت بالاهتزاز بقوة مما جعل سايكي تصرخ بفزع: " يا الاهي مالذي يحدث ريوو اجعله يتوقف اااااا..!! "
"لا تقلقي سيدتي سأتولى الامر"
ثم فتح باب العربة بسرعة و قفز منها رغم انها كانت تتحرك... و بعد مدة توقف الاهتزاز و سكنت العربة من جديد فزفرت سايكي براحة. ثم نقلت نضرها نحو ريسا التي كانت نائمة بهدوء و كأن شيئا لم يحدث، رمشت عدة مرات: "هذا غريب"
فعلا فالهزة كانت قوية... فتح باب العربة و ظهر ريو قائلا
"انها الاحصنة ايتها الاميرة لقد اخبرني السائق انها هاجت فجأة! و قد جعلناها تتوقف بصعوبة بالغة"
"مالذي يع.... اااااااا"
فجأة اطلقت سايكي صرخة مرتعبة بسبب الضوء الساطع الذي ابعث من ريسا النائمة.. و توسعت عيون ريو مصدومة.. بسرعة دخل الى العربة و توجه نحو اخته ليرى ما الامر.. وضع يده على كتفيها و هزها بهدوء: "ريسا.. ريسا اتسمعينني استيقضي يا اختي هل انت بخير!!"
لكن لا اجابة.. ثم تقلص ذلك النور تدريجيا حتى تجمع كله بريسا و صارت كما لو انها مشعة و عادت الاحصنة لهيجانها فاهتزت العربة من جديد
ذعرت سايكي: "مالذي يحدث بحق السماء!!!"
اما ريو فكان كل ما يشغل تفكيره هو اخته في تلك اللحضات..
فتحت ريسا عيونها ببطئ و قد كانت كما لو انها اضواء كشاف بسبب سطوعها ثم شرعت تتكلم بصوت غير عضوي

قلعة التنين ||Dragon Castle Where stories live. Discover now