الفصل العاشر : الفتاة الوحش و المعذب المجنون

23 18 0
                                    

قراءة ممتعة 🥀:

كانت انيا و سناي قد توقفا عن الجدال حين بدأ تودون بتتبع شيء ما خلفهم.
و راح يسير مبتعدا عن الاثنان.

اما انيا فقد استدارت الى الاتجاه الذي يسير اليه تودون لتتسائل: ترى ماذا وجد ؟

ثم ركضت لتلحق به بينما تنادي: هاي تودون.. انتضرني!

شاهد سناي الاثنان و هما يبتعدان عن مرأى بصره تدريجيا بملامح يكسوها العبوس و التجهم.
ثم استدار الى الجهة المعاكسة في نية للمغادرة ، لكنه توقف يلقى نضرة متفحصة على المكان.

الذي كان صخريا تماما لكن يمكنك رؤية بعض الاعشاب الملونة بالاخضر الفاتح و البرتقالي الدافئ ترامت هنا و هناك و رغم قلتها الا انها كانت واضحة للعين و تعطي اضافة جميلة.


و على يساره هناك الجبل الصخري العملاق الذي نمت به بعض الفطور الملونة و ان رفعت رأسك لن تستطيع رؤية نهايته مما دل على كونه ضخما جدا . اما على يمينه توجد هضاب منخفضة مموجة بدرجات الاخضر.

اين هم يا ترى؟ فهو لم يسبق له ان زار مكانا كهذا من قبل.

لذا ان كان سينفصل عن الفتاة المزعجة كما يناديها هو . فانه حتما سيضيع في هنا و هو حتى لا يعلم ان كان هناك خطر او ما نوع الكائنات الموجودة في هذه المنطقة.

لذا غير اتجاهه ليلحق هو بانيا و تودون على مضض.

تابع تودون سيره محاذيا للجبل و انيا تهرول في محاولة للحاق به. و قد لاحضو ظهور بعض البخار البنفسجي البارد في الهواء و كانت له رائحة عطرة مما جعل سناي يتسائل مرة اخرى: ما هذا المكان!

بعد مدة ليست قصيرة من السير توقف تودون عند نقطة ما و هنا كان البخار قد ازداد اكثر و الرائحة العطرة صارت خانقة بسبب تركيزها العالي.

("اوه ما هذا! ")
قالتها انيا حين رأت فتحة في هذا الجبل الشاهق. كهف! ام مغارة!
شيء من هذا القبيل.

نضرت نحو سناي الذي كان واقفا على بعد مسافة جيدة و اشارت بيدها من اجل ان يأتي: تعال انضر ماذا هنا.

اما المعني فقد تنهد بقلة حيلة و تقدم نضرت الى تلك الفتحة بهدوء ليقول: ماذا ! هو مجرد كهف.

(سأدخل.)
قالت انيا ثم ركضت مسرعة لتختفي داخل ذلك الكهف.

صرخ سناي: بحقك اانت جادة في هذا دعينا نغادر المكان فقط.

قلعة التنين ||Dragon Castle Where stories live. Discover now