1

433 9 6
                                    


كل عام وانتم بخير وصحه وسلامه 🌹🌹🌹🌹💓💓💓


@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

تسارعت خطواته بفرحه.... يتمسك بقوه بلعبته الجديده كي يفتحها هو وأمه ...... بعد أن أهداها له جده لأمه على باب منزلهم قبل دخوله اليه بثواني...... يسارع الخطى الي شقتهم يسابق جده واخواله بضحكه مبتهجه..... لكن صرخه عاليه شقت السكون فجمدته مكانه هو ومن خلفه...... كان أول من فاق منهم راكض بكل قوته الي الشقه القريبه التي يتعالي منها الصراخ والعويل..... دفع الباب نصف المفتوح بفزع وسار ببطء ببن الباكين يتطلع في الوجوه بخوف باحث عن الغائب بينهم......

يرتفع البكاء مع اقترابه من باب الغرفه المشرع ويرتفع معه صوت دقات قلبه الصغير ..... وقف لبرهه امام الباب متردد بين ان يقدم او يحجم..... حتي وجد يده تزيح الباب قليلاً ليترائه له من بين الأجساد المتلويه بجزع جسد شاب يتأرجح من أعلى السقف بسكون.......


بعد سنوات طويله ......

تخطوا بثبات وخطوات جامده...... تعلم بأن امها تراقبها من شرفتهم حتى تعبر شارعهم وتغيب خلف المباني بعد الانحناء للشارع الجانبي...... تلمحها بطرف عينها فتزيد مشيتها انضباط وجمود حتى عبرت الشارع واختفت عن ابصارها..... فتنفست الصعداء براحه تكمل طريقها القصير الي مكان عملها ببال رائق..... لطالما كرهت تضيق امها عليها في كل حركاتها وسكناتها ...... وكرهته اكثر بعد رحيل والدها حين تحول قلق امها لوسواس يؤرقها ليل ونهار ويذهب براحتها هي.......

تبسمت بسخريه تذكر سؤالها الذي لطالما سألته لأمها بمزاح تاره وبجديه تاره أخره....... هل يطاردهم ثأر...... رغم ان والدها ليس من الارياف او الجنوب إلا أن أفعاله هو وامها منذ مولدها توحي لها بتلك الخاطره منذ وقت للاخر...... تنقلهم المستمر من بلد الي الأخره ومن بيت الي الاخر كل سنه او اثنين على الأكثر...... وحرص امها على صحبتها معظم الوقت ان لم يكن كله الي اي مكان مهما كان أمن......

أفعال بررته كثيراََ بأنه نتاج تدين امها وسعيهم الدائم خلف لقمة العيش..... وربما لكونها وحيدتهم التي لم يرزقوا بغيرها تأثير ايضاََ..... حقاََ لاتعرف...... لكن كل ما تعرفه هو تأثير ذلك التنقل والحرص الشديد على حياتها..... لقد وئدت تنقلاتهم الكثيره اي فرصه في تكوين صداقات لها في مهدها..... وتركتها كتومه قليلة الثقه في الآخرين متهمه ظلماََ وعدواناََ بالغرور والكبر......

ولم ينهي سيل رحلاتهم عبر البلاد إلا التزامها بالثانويه.... فأقتصر الترحال على التنقل من حي لحي حتى وافات ابيها المنيه فثبتوا اخيراََ في بيت واحد....... بعد أن فقدوا من كانوا يعتمدون عليه في كل مكان غريب يلجئون اليه...... فتحت باب المكتبه ملقيه السلام بهدوء تعرف بأنه سيفسر برود وكبر ولكنها لم تهتم...... ثم أنزوت في ركنها من المكتبه غير مباليه بالفتاتين الجالستين على بعد خطوات منها يتهامسن بصوت منخفض......

ثأر بلا إثم Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ