الفصل الرابع والعشرين

136 7 4
                                    


@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

الوجوه جامدة التعابير والعيون تخفي نظراتها الناريه كي لاتنفجر البراكين هذا كان اختصار استقبال الأسره لحنان وعماد..... لكن عماد بعادته الجسوره وعدم اهتمامه برأي اي احد كان الأسرع تجاوزاََ للأمر..... جالس بهيبه في انتظار عودة فارس اليه بعد أن اخذ حنان وحقيبة الملابس لغرفته حيث تنتظرهم شمس......

تسلي بحديث مرح مع زياد الذي نزل للأسفل منذ قليل ويبدوا انه كان أكثر الموجودين تجاوزاََ لأحداث الأمس.... حيث تعامل كعريس زف امس الي محبوبته متندر مع عماد بصوت خفيض علي تجهم الجالسين ووجوهم المكفهره..... حتى اتاه فارس قائل بنبره حازمه....
/يلا يا خالي نشوف الشقه اللي فوق علشان تبعت العمال الضهر ينضفوها  ويفرشوها /

سألت الجده بأرتياب ....
/شقة ايه دي.... شقة زياد لسه عايزه شغل كتير /

اجابها بلا مبالاه وعينيه ملتحمه بعيني ابيه بقوه ......
/شقة عمي صلاح الله يرحمه انا اتفقت مع بابا علي كده امبارح /
شهقه ملتاعه خرجت من فم الجده وقد شق الخبر صدرها لنصفين مالئ قلبها بوساوس شياطين الأرض جميعاََ.....
/انت وافقت علي كده يا مهدي /

انتفض مهدي واقفاً يعدل جلبابه بعصبيه هاتف بحنق .....
/انا لا وافقت ولا رفضت ولا بقي ليه دخل في حاجه من هنا ورايح ...... اللي عايز يعمل حاجه يعملها ...... هو حر /
ثم غادر المكان بخطوات تكاد تخترق الأرض اختراقاََ من قوتها وتبعه فارس منادي عماد....
/يلا يا خالي علشان نلحق ننقل فيها انهارده /

/طب هطلع انا يا ستي عايزه حاجه /
قالها زياد ولم ينتظر الرد وهو يلحق بقطار المغادرين قبل أن تصب جدته كل غضبها عليه بعد أن خل المكان إلا منهما ..... لتبقي الجده بمفردها تهمس لنفسها بعينين متسعتين برعب....
/كل حاجه بتتعاد من تاني كأنها مكتوبه عليه طول العمر..... كل حاجه /

& & & & & & & & & & &.      

(الحال يغني عن المقال)..... هذا ما حدثت به حنان نفسها وهي ترمق ابنتها الجالسه على طرف الفراش ترتدي ثياب فارس وتحني رأسها كي لاتواجهها بعينين زائغتين..... تنهدت بتعب شاعره بأن كل ما يحدث يفوق قدرتها على الصمود والتصدي لخيبات هذا الزمان..... هل تثور ..... ام تنهرها ..... ام تضربها ...... ام تصمت وتتركها لخيارتها الخاسره.....

لم تجد حل مفيد أو مريح  لذا جلست مقابلها تتطلع لها بصمت طال حتى كسرته بكلمه وحيده لم تثنيها....
/ ليه /

سؤال لا تدري كيف تجيب نفسها عليه فكيف تجيب امها..... أدارت وجهها للجانب الآخر وشردت في الفراغ بجانبها ولفهم الصمت الثقيل من جديد.... تنهدت حنان بتعب اكبر محاوله تهدئة قلبها المحتقن وازالت تلك الغصه المسننه العالقه بحلقها.... ثم رفرفت برموشها تحاول جعل مقلتيها تبتلعان تلك الدموع التي تعتصمان بهما...... ثم اردفت بحنان ام لاتقدر على الهجر محاوله احتواء ابنتها في أخطر لحظات حياتها .....
/لسه بتحبيه يا شمس مش كده /

ثأر بلا إثم Where stories live. Discover now