الفصل رقم 4

149 11 9
                                    

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

فصل قبل الميعاد هديه للحبايب 🌹

فتحت حنان عينيها بضياع..... تبحث حولها بجنون عن ما يؤكد لها اذا ما كان الذي رأته حلم ام علم...... ليستقر بصرها المشتت على شمس راكعه بجوارها على الأرض بيدها زجاجة عطر وفي عينيها دموع عالقه...... سألتها بوهن عن ما صار..... فردت السؤال بسؤال اخر اتها كنائبه من نوائب الدهر الثقال ......
/ايه اللي بينك وبين عيلة فارس يا ماما /

دارت بأنظارها في أرجاء الغرفه تبحث عنهم فلم تجد الا شمس وعيونها المتقلبه بين الشفقه والاتهام......
/هو..... هو قالك ايه /

هزت رأسها نافيه بجمود احتل كل كيانها....
/مقالش حاجه..... بمجرد ما اغمى عليكي اخد الاتنين اللي كانوا هنا ومشي...انا مسألتوش وهو مقالش حاجه..... انا بسألك انتي /

اعتدلت حنان ببطء مستنده على يد ابنتها حتى جلست وسط الاريكه الكبيره...... فبدت كالراوي الذي يجتمع حوله الناس ليحكي لهم عن قصص الأجداد والماضي السحيق...... شردت في الحائط المقابل مبتعده بأنظارها عن شمس التي جلست على كرسي قريب..... وراحت تنتشل الذكريات من ذالك البئر العميق الذي اخفتها فيه من سنوات...... سنوات تعادل نصف عمرها الصغير..... عمرها الذي كان سبعة عشر عاماً بالكمال والتمام حين خطت بقدميها اول مره الي تلك الحاره العريقه في القاهره القديمه......

قدمتها كساكنه جديده وليست زائره بعد أن اخذت منها الدنيا امها واخيها الصغير بحادث سير بعد وفاة أبيها بسنوات ولم تترك لها من حطامها الا اخ من أبيها يكبرها بعدة أعوام...... تهادت في طرقات تلك الحاره جاذبه الانظار لها أينما حلت بجمالها الاخاذ وجسدها الشاب....... ورغم الشقاء والبؤس الذين سرعان ما ارتسموا على ملامحها بفعل قسوة زوجة أخيها وجبروتها..... الا ان بهائها بقي كافي ليسحر الكهول قبل الفتيان...... ومن بين من القى سحرها عليه بتعويذته المحكمه كان صلاح مهدي ......

الأخ الأصغر للحاج مهدي عميد العائله الأغنى بالحي ..... والابن المدلل للحاجه انتصار اهم سيدات الحي واكبرهن مقام ونفوذ......الرجل الذي لم يبخل عليها بتلميحات الإعجاب في ذهابها وأيابها...... ورغم العشق المفضوح بعينيه إلا انها لم تشعر تجاهه إلا بالنفور..... نفور زاد ولم يقل حين تقدم لخطبتها ووافق أخيها بل للحق من وافقت هي زوجة أخيها التي وجدت في الأمر فرصه مناسبه للخلاص منها والاستفاده من مصاهرة تلك العائله الغنيه.....

لكنها رفضت بل وابلغته برفضها القاطع للزواج منه..... وقد كان عذرها المعلن هو كونه زوج لاخره وأب لطفله تصغرها بعشر سنوات....... ولكنه لم يرتضي بالرفض إجابه مسلط عليها وعلى أخيها كل سلطاته ونفوذه بالترغيب تاره وبالترهيب تاره أخره..... حتى استحالت حياتها جحيم وأصبح ويلها ويلين...... ويلها من إلحاحه بالخارج...وتصميم زوجة أخيها بالداخل......

ثأر بلا إثم Where stories live. Discover now